تفصيلة مهمة جدا للنجاح في تطبيق الترانسيرفينغ

صورة
 قد تبدو نظرية الترانسيرفينغ هرطقة فارغة الا لمن استوعبها بقلبه... ربما البعض يسأل كيف أنجح في تطبيقها، ربما البعض من شدة خضوعه للبندولات أصبح معمي القلب... زيلاند غفل عن اعطائنا الطريقة أو ربما أوردها بين السطور و لن يرتشفها الا اصحاب القلوب النابضة... بإختصار هناك أشياء عليك البحث عنها بنفسك و الاجتهاد فيها و لا يخفى عنك ان الترانسيرفينغ هي مرحلة متقدمة جدا جدا من الوعي الروحي يعني هي من المراحل الاخيرة في الصحوة الروحية عليك أولا أن تمضي سنوات من التنقيب في ذاتك و الرفع من وعيك و سبر أغوار ذاتك، ربما عليّ أن أختصر عليك الطريق هنا و اخبرك عن أحد الطرق لتخلص من البندولات و لاخماد العقل و رفع صوت الروح : إنها المشاعر يا عزيزي نعم هي المفتاح و هي البداية و النهاية و هي المفتاح و القفل و الظاهر و الباطن.... الكل أخبرك أن العالم طاقي و ذبذبي هل تسألت يوما ماهي الذبذبات التي تصدر منك و ماهي الطاقة المنبعثة منك؟ هي مشاعرك يا صغيري لو تحكمت في مشاعرك و لا أقصد هنا كبتها و قمعها فإني أأكد لك أنك سوف تعيش في جنة الدنيا... نحن نتفاعل مشاعريا مع كل شيء و هذا هو بيت القصيد البرمجات اللاوعية هي مش

الفصل الخامس: الانتقال المستحث



الفصل الخامس: الانتقال المستحث

ألم تتسأل يوما عن سبب تذمر الأجيال القديمة من الزمن الحاضر!  كل جيل يرى زمنه أفضل زمن و يبدي حسرته و عدم رضاه على الاجيال الحديثة و على الزمن الحاضر و هكدذا الى مالا نهاية، و حتى الاجيال الحديثة ستكبر و ترى زمنها افضل من هذا الزمن!  على هذا الأساس فإن العالم كان عليه ان يصبح جحيما و ينتهي مع التقدم في الزمن و لكنه لم ينتهي! أتعرف لماذا؟ لأن العجائز المتذمرين يعبرون عن نظرتهم الخاصة للعالم و يصدرون طاقة سلبية تتوافق مع توقعاتهم. الشاب يتمتع بزمنه و يرى العالم وفقا لتفاؤله الخاص و يراه في ابهى حلة هو مازال يكتشف العالم العجوز يتذمر و تذمره وضعه في خطوط حياة سلبية لا يحبها و كلما زاد اشعاعه بعدم الرضا و الشكوة و التذمر كلما أصبحت حباته جحيما فهو اختار ذلك بإرادته، العالم هو هو البحر هو هو الالوان كما هي الشمس تشرق من الشرق و تغرب من الغرب لما يرى بعضنا العالم جحيما و يراه الاخر جنة! بكل بساطة لان كل منا يصنع عالمه وفق افكاره و تردداته الخاصة و يسير في خطوط حياة جذبها لنفسه. تعرف حكاية العميان و الفيل؟
لكن هنا زيلاند يريد ان يجيبنا على هذا السؤال: كيف تنحدر بنا الاقدار الى خطوط حياة تعيسة؟ لماذا هذا الانحدار؟
تابعونا

دوامة البندول:

تعود الانسان على الاستثارة بكل ماهو سلبي بسهولة صحيح انه يستثار بمشاعر الفرح كذلك لكن ليس بنفس القوة، هذا يعود للوعي الجمعي النتأصل فينا من عصور قديمة، فالفرح و السرور لا يوفران المأمن و الغذاء، لكننا تأثرنا جدا بالسلبيات حتى صارت أمراض كالاكتئاب هل رأيت في حياتك أحدا يعاني من فرط الفرح!
هذا ماجعل البندولات تستغل هذه النقطة فتضخم الأحداث السلبية و تروج لها بشكل دراماتيكي فتتلتهب عواطفنا نحوها و نضبط ذبذباتنا على موجاتها فنجد انفسنا من دون ان ندري في خطوط حياة مليئة بهذه السلبيات و شبيهاتها فاقدين الطاقة و مستنزفين في طبقة عالم غريبة عنا و كارثية

دور الانتقال المستحث في تدهور الذات؟
هل بعد كل الإنجازات والنجاحات التي قدمتها في حياتك في لحظة ضعف!! تبدأ في التدمير الذاتي؟
كيف تتصدى للانتقال من حالة جيدة إلى حالة أقل؟
هذا ما يسميه فاديم زيلاند الانتقال المستحث. فماذا تعرف عن الانتقال المستحث؟؟ وكيف تتجاوزه بسلام؟ وكيف تكشف لعبة البندولات التي تساعد في تأجيج تدهور الذات؟ ولماذا يقع فيه من تجاوز منتصف العمر أكثر من الأطفال والشباب؟
الانتقال المستحث: هو تقنية الدخول في الدائرة السلبية الأسوء فالأسوء بدايتها فقدان العيش باللحظة وإشاراِتها الشكاوى، والاعتراضات، وعدم الرضا، وضعف الإدراك، وتفسير كل شيء بشكل خاطئ والجدالات، ودخول ذبذباتها وخطوطها بدون وعي.
ويتغذى الانتقال المستحث على طاقة المشاعر الذهنية والفكرية التي تمتصها البندولات. البندولات؛ أي الحدث كالمرض والحرب والكارثة والبطالة والوباء والفقر والذعر والأحداث السلبية التي تثير الخوف والفزع والقلق.
والحل ببساطة لتجاوز الانتقال المستحث بسلام: هو إيقاظ حارسك الشخصي، وكشف لعبة البندولات، وتقوّيم الذات عند الدخول فيها، والابتعاد المتعمد عن المعلومات والأحداث السلبية - إن لم تستطع معرفتها على حقيقتها- ولا تسمح بدخولها مشاعرك وعواطفك الذاتية.
الأطفال والشباب لا يعرفون لا الأسواء ولا الأفضل! بل لديهم قوة الأمل! وحب واكتشاف الحياة أكثر من الاعتراضات والنقد؛ لذلك يقع في الانتقال المستحث من حقق إنجازات ونجاحات واكتسب عدد كبير من المهارات وتجرع صدمات الحياة فهو حذر وغير منفتح.
عند الانتقال المستحث يعمل ضد الشخص عدد من القوانين والسنن الكونية، أولها فائض الاحتمالات؛ بسبب عدم الرضا، والتشكي، وتتدخل قوانين التوازن حتى تعيده لتوازنه الصحيح، ثم يصيبه الاجهاد والارهاق؛ لأن الأحداث تمتص طاقته سواء عمل (مع أو ضد)، ومع كل هذه القوانين تأتي النقلة التي تقوده إلى الانتقال إلى خطوط الحياة المماثلة لهذه الطاقة السلبية، وتختتم صفعاتها بتكوين أول بذرة وخطوة لإنشاء البرمجة السلبية العميقة للأجيال القادمة بسبب فقدان التفاؤل، وتعتبر هذه أسوء شيء فيها.
وعند الاستجابة للانتقال المستحث تنخفض ذبذبات وطاقة الانسان، وتنخفض نوعية حياته، ويفقد العيش باللحظة، والانتقال من مجرد مراقب للأحداث السلبية إلى مشارك فيها، ويجلب الاهتمام بالأحداث المدمرة والخطيرة والكوارث والعدائية، كما يحصل على المعلومات السلبية بوفرة دائماً، مما يدخله في اهتزازات البندولات المدمرة.
والحل إذن؟؟
استخدم تقنيات الترانسيرفينج: والتي تتلخص في خمسة تقنيات مهمة:
أولها: فهم عمل حركة البندولات، وإخمادها أو إفشالها، افهم البندولات وتجاهل دفعاتها ولا تسمح بالدخول فيها، ولا تمسك بطرف الدوامة وعدم المشاركة في البندولات السلبية، وأكسر برمجياتها المزمنة منذ عصور ولا تسحبك دوامتها ولا عواصفها.
ثانيها: اسقاط وتخفيض الأهمية بنوعيها؛ الأهمية الداخلية التي تبالغ في تقيّيم المزايا أو العيوب، وإسقاط الأهمية الخارجية التي تولي الأحداث أهمية كبيرة وتفعيل معنى الاستحقاق للأفضل.
ثالثاً: ضبط تردد الأفكار والمشاعر والأفعال على موجة الحظ.
رابعاً: السماح بدخول الاحتمالات والخَيارات التي تحقق رسالتك في الحياة وإعادة تقييم الرسالة والتركيز على الأهداف والأبواب المناسبة وخوض الفرص باستمرار يعني كُن منفتحاً على كل الاحتمالات والخيارات الجميلة.
خامساً: الحل للبندولات أي الأحداث المتقلبة تقديم مبادرات سلام وكشف وجهها ودوافعها الحقيقية.
بهذا؛ تقضي على أحاسيس الذعر، وأحاسيس الحرب، وأحاسيس الكارثة، وأحاسيس الوباء، وأحاسيس البطالة، وأحاسيس الفقر، من غير إقحام مشاعرك فيها، تحب الفقراء ولكن تكره الفقر، تحب المساكين ولكن تكره المسكنة، تهتم لا تنهم.
كذلك تبتعد عن الدخول في جدالات وقلقل، أو التشوف لسماع الأخبار، وتبتعد عن إشباع نهمك نحو ذلك، وتبتعد عن إثارة المخاوف؛ لأنك في اللاواعي؛ تكون ردات الفعل عجولة، واستجابة مباشرة لأي مؤثر. مما يجعلك تنتقل من حالة جيدة إلى حالة أسوء بسبب التفاعلات.
إذن؛ أفهم كيف تتعامل مع الانتقال المستحث بوعي وتعيد برمجة العقل الباطن وحسن إدارة تصرفاتك ومشاعرك بوعي وإدراك. وتطمن فكما أن الانتقال المستحث مؤشر على تدهور الذات، فهو مؤشر على خبرتك التراكمية التي ستنقلك من هذه الحالة إلى خطوط حياة جديدة، وكأنها تقول لك: كن كما تريد لا كما يريد الآخرون.
منقول عن د. خالد بن مبروك الرفاعي

الكارثة:

كلما زاد اهتمامك بالكوارث و المصائب كلما ضبط ترددك معها، البعض يشاهد المسلسلات و البرامج حيث الحياة شقية و مليئة بالهموم، تلك بندولات صغيرة يشبع بها الانسان حاجته الى القلق و المخاوف، لكن اهتمامك الشديد بمصائب كبيرة تحصل في عوالم أخرى فإنك تجلب لنفسك خطرا حقيقيا. ان احتمال اصابتك كبير، احتمال ان تكون في المكان الصحيح و في الوقت المناسب أعلى من المتوسط
عليك ان تتجاهل هذه البندولات المدمرة، لا تهتم بها لا تناقشها، لا تصغي اليها لكن هذا لا يعني التهرب منها بل لا تسمح لها بالدخول في نفسك فكما تعلم صراعك و مقامتك يجلبان الكارثة مايعني انك اعطية الموضوع اهمية

الحرب:

لا يرى زيلاند خيرا لا في الحرب و لا في الثورة، يرى انها بندولات عملاقة تبدأ بإستفزاز و تنتهي بكوارث، يأتون اليك و يخبرونك ان هذا الشعب لا يعيش بشكل جيد انه فقير و تعيس يجيب الشعب بالايجاب ثم يقنعونك ان هناك اناس يعيقون عيشهم الكريم يستحيبون مرة اخرى و تقوم الحرب و النتيجة تعريفونها سوى كنت مع او ضد ستبتلعك الحرب، الحل الوحيد الحياد لمن استطاع اليه سبيلا و ستخرج بأخف الاضرار فلا احد استفاد من الحرب. مثلا يأتون لعش النحل يقولون لنا انظروا انهم خطرون سيؤن ثم يخربشون هذا العش بعود يثور النحل و يحدث ضجه يلتفتوت اليك و يقولون الم نقل لكم! يجب ابادتهم لكن في النهاية هم يحتجاون عسلهم لا غير و يتقاتل النحل الى الابد…. هذهذا اقرب تمثيل لما يحصل مع العرب و خاصة في العراق

البطالة:

بلدك فيها تضخم و الشركة التي تعمل بها بدأت بصرف العمال؟ هذا بندول كبير و في الحال اشتعلت لمبة حمراء داخل وعيك، فزعك و خوفك الشديد سيجعلك في عداد المصروفين لا ماحالة. انت تثير قلقلك و قلق من حولك و حتى اسرتك انتقل لها الفزع و لم تدعمك بل زادت الطين بلة. تعتقد ان بإمكانك اخفاء هذا الصراع و الخوف لا صديقي، الايماءات و نبرات الصوت تفضح اكثر من الكلمات. انت بخوفك تولد طاقة و ترددات حياة على خط حيث البطالة و الفقر. توترك جعلك تتراجع و تتوقف عن كونك عاملا نشطا و كل المشكلات التي كنت تحلها بسهولة في عملك اصبحت معقدة و هكذا ستصرف… سبب … نتيجة …
تريد ان تعرف سبب خوفك؟ انه الشعور بالذنب، يحترق داخلك و يخرج دخانه من اللاوعي، من سيصرف من العمل،. الاسواء اذن انت تعتقد انك اسواء من الاخرين! و كأنك اصبحت تتنقل بيافطة على صدرك "هناك احتمال ان افصل عن العمل". تخلى ارجوك عن احساسك بالذنب او ابحث حالا عن عمل جديد ربما يكون افضل من عملك الحالي و هذا سيجعلك في مأمن و يعزز ثقتك.

الوباء:

يمكن ان نستشهد بالحديث الشريف:"لا تتمارضوا فتمرضوا"  شدة اقتناعك بأن الانفلونزا او احد الاوبئة المنتشرة قد تصيبك تجعلها تصيبك فعلا ان ضبطت تردداتك على موجات الوباء و جذبته اليك. ان الكلمات التي تقولها بصوت مسموع هي مجرد اهتزازات في الهواء و الكلمات التي تقولها لنفسك لاشيء، أما الإيمان فهو طاقة قوية مع أنه غير مسموع.
الاوبئة بندول و طالما دخلت في لعبته ستصاب بالمرض، تخيل انك لم تسمع ابدا عن ذاك الوباء اؤكد لك انك لن تصاب به، حتى اخذك للتطعيم و محاربة للمرض لن ينجيك انت بذلك تشع على تردده. عليك ان لا تبال اطلاقا كي تتنجو لا تفكر فيه اصلا. الم تتسائل لماذا لا تنتقل العدوة الى الاطباء؟ هم جزء من البندول.
الذعر:

الفقر:

ان من يلد في جو من الفقر يعتاد عليه و يبدو له صعبا جدا تغيير خطوط حياته من الفقر الى الثراء. هناك ثلاث عوامل تعيق الفير من التغيير، هو انه يكره فقره، يحسد الاخرين على غناهم و يرغب مجرد رغبة جوفاء ان يصبح ميسورا.
تحدثنا في ما سبق عن طاقة الكره و كيف انها تجذب الى حياتك ماتكره، فستيائك الشديد من وضعك لن يجعله يتحسن. اظف الى ذلك ان عقلية الفقير تجعله لا يرتاح للغنى فتجده يخشى الاماكن الباهضة و يشعر بالنقص و عدم الاستحقاق في المحلات التجارية الفخمة، و يجعل الاخرين يشعرون بذلك ايضا، يحس انه ليس في بيئته و لا يسمح لنفسه ان يمتلك ان يعتاد على الثراء. اغلبهم تجده يرغب في الثراء لكنه لا يحرك ساكنا، كالرجل الذي يدعو الله ان يربح اليانصيب فتكلمت السماء و قالت له اليس عليك ان تشتري ورقة يناصيب اولا!
الحسد هو انزعاج من حظ الاخرين يجعل الحاسد يقلل من قيمة مايملكه غيره و بذلك لن يحصل عليه ابدا
بنجول الفقر يشتغل بالعكس ايضا، احد الاثرياء تعرض لخسارة ما يأتي البندول فيستفزه، يستاء ، اوك لاباس،. يغضب ، يفرح البندول و يزج به في مشاكل و تصبح ذبذات الرجل موافقة للبندول الذي اصبح يستنزف طاقته بسبب فوائض الاحتمال كالحزن و الاكتئاب و الغضب… و
و هكذا تتولى عليه المصائب من حيث لا يدري لأنه اشع وفق ترددات الفقر و الخسارة و الحرمان.
لذلك احذر من اي استفزاز في هذه الحالة و لا تنزعج ابدا، ثق ان العالم فيه وفرة و ثراء و انك محصل مافقدت لا ماحالة. استيقظ دائما اجعل في عقلك منبها يقظك كلما تعرضت لاستفزاز البندولات.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب الترانسيرفينغ فادم زيلاند :الفصل الاول

الفصل الثاني : البندولات

الفصل التاسع: العقل و الروح