تفصيلة مهمة جدا للنجاح في تطبيق الترانسيرفينغ

صورة
 قد تبدو نظرية الترانسيرفينغ هرطقة فارغة الا لمن استوعبها بقلبه... ربما البعض يسأل كيف أنجح في تطبيقها، ربما البعض من شدة خضوعه للبندولات أصبح معمي القلب... زيلاند غفل عن اعطائنا الطريقة أو ربما أوردها بين السطور و لن يرتشفها الا اصحاب القلوب النابضة... بإختصار هناك أشياء عليك البحث عنها بنفسك و الاجتهاد فيها و لا يخفى عنك ان الترانسيرفينغ هي مرحلة متقدمة جدا جدا من الوعي الروحي يعني هي من المراحل الاخيرة في الصحوة الروحية عليك أولا أن تمضي سنوات من التنقيب في ذاتك و الرفع من وعيك و سبر أغوار ذاتك، ربما عليّ أن أختصر عليك الطريق هنا و اخبرك عن أحد الطرق لتخلص من البندولات و لاخماد العقل و رفع صوت الروح : إنها المشاعر يا عزيزي نعم هي المفتاح و هي البداية و النهاية و هي المفتاح و القفل و الظاهر و الباطن.... الكل أخبرك أن العالم طاقي و ذبذبي هل تسألت يوما ماهي الذبذبات التي تصدر منك و ماهي الطاقة المنبعثة منك؟ هي مشاعرك يا صغيري لو تحكمت في مشاعرك و لا أقصد هنا كبتها و قمعها فإني أأكد لك أنك سوف تعيش في جنة الدنيا... نحن نتفاعل مشاعريا مع كل شيء و هذا هو بيت القصيد البرمجات اللاوعية هي مش

الفصل الرابع :التوازن اهتم بالموضوع دون أن تقلق لأجله



            الفصل الرابع :التوازن اهتم بالموضوع دون أن تقلق لأجله 

فائض الاحتمال: 

فائض الاحتمال ببساطة هو فائض تقدير و تقييم، أي شيء تعطيه قيمة و أهمية أكثر مما يجب و أكثر مما يستحق يؤول الى فشل و تدمير ذاتي، احيانا نعطي الاشياء قيمة وهمية فتأتي "قوى التوازن" لتسقط عنك هذا الوهم و هذه الأهمية بخيبة أمل…العالم ليس عدائيا معك فلا تغضب بل راقب تقييمك و تقديرك للأشياء في حياتك ، كل الأشياء في الطبيعة تبحث عن التوازن و الا فنهايتها الفوضى و الفناء. في الاسلام نقول دائما خير الامور اوسطها، في القران يقول الله تعالى في سورة الإسراء : ¤وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا ¤ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا¤ جميعنا سواء كنت متفقها في الدين او فهمك بسيط تعتقد ان الاية تتحدث عن المال لكن تأمل فيها ربما هي قاعدة كونية تصلح لكل شيء في حياتك و تعيد لك توازنك….. فائض الاحتمال يعني الغلو في الشيء والغلو شيء منهي عنه. 
لا تهتم بالشيء فتضعه محل عبادة فيخنقك و لا تهمله باستهتار فتندم، زيلاند وضع مثال العمل،. يقول ان شدة اهتمامك بعملك و افناء نفسك فيه يخلق لك مشاكل لا تنتهي أحيانا قد ينتهي بك الأمر مريضا لا تقدر على العمل… تذكر دائما انه عليك ان تتوازن فلا إفراط ولا تفريط،  لا تحب كثيرا ولا تكره كثيرا لا تتعب نفسك و لا تكن كسولا…. و هكذا…. لا تخرق قوى التوازن سوى بالافعال او بالافكار او بالمشاعر لأن كل هذا يخلق فائض احتمال سيجعلك تندم لا محالة.  
قم بواجباتك بدقة متناهية و لا تعطي الشيء مجهودا كبيرا و ستنجح في عملك اكثر صدقني، لا تضع كل روحك في عمل تسترزق منه و لا تحبه و ستتقنه، ضح كل روحك في هدفك أو في عمل انت تعشقه وتحبه روحك…. يزداد فائض الاحتمال إذا كان هذا التقدير المفرط مشوها للحقيقة بشكل كبير. يتفرع الافراط في التقييم المشوه للواقع الى اتجاهين إما أن تفرط في إعطاء العنصر صفات سلبية أو العكس أن تفرط في اعطائه صفات ايجابية، ينشأ فائض الاحتمال و يختل التوازن على مدى طاقتك الصادرة نتيجة لهذا التقدير فانتبه. 

الاستياء والاستنكار:

أن استيائك من ذاتك سيزيد الأمر سوءاً. إنك بذلك تخلق فائض احتمال و لن تنجو من فعلتك هذه، عدم قبولك لعيوبك و معاقبة نفسك سيجعلك في صراع دائم بين الروح و العقل و هذا سيحيد بك في احتمال حياة كارثي الى ان تصبح عجوزا مريضا لا تقدر على شيء و سوف تندم، تقبل نفسك كما هي عدد عيوبك كما شئت لكن لا تشعر بالسوء حيالها حاول تطويرها و العمل عليها لكن لا تحاول اخفائها لانها ستطفو على السطح أكثر من ذي قبل، اقبل نفسك كما هي و سيزول جبل هموم أعياك حمله عمرا كاملا و روحك كائن يستحق الاحترام و التقدير فلا تبخسها، تحرر الآن منه فإنك تفني حياتك و طاقتك في الوهم و تذكر ان تركيزك على مالاتريد يجعله يحدث فعلا. 
عدم شعورك بالرضا حيال نفسك و حياتك لن يغير شيء، انها عادة سيئة تأصلت فيك و جعلت منك شخصا منفرا لكل ماهو جميل في الحياة،. غير هذه العادة ارجوك، ان هذا هو السبب الرئيسي الذي جعلك تمضي في حياة لا تحبها اتريد ان تواصل بقية عمرك هكذا؟  لا؛ اذن استيقظ و اخلق الرضا والحمد فى قلبك لينير عالمك و الا انك في ظلمات بعضها فوق بعض و لك أن تختار. 

علاقة التبعية

هذه النقطة تحدث فيها الحب ♥ و حب التملك و العلاقات… سألخص ما جاء فيه:
التمجيد هو  الوجه الآخر للاستياء يعني أن تبالغ في تمجيد شيء حد العبادة، و هذا ليس حبا فالحب هادئ و لا مشروط و لا يخلق علاقة تبعية او حب تملك مرضي بين الأشخاص، عندما تمتلئ روحك بالسلام و السعادة فذاك هو الحب، لكن ان تلهث دائما وراء محبوبك فأنت مريض و لن تحصل عليه في النهاية لأنك خلقت فائض احتمال وستأتي قوى التوازن لتقضي عليك و على فوائضك، تحب شخصا حبا أعمى و تراه ملاك سوف تسقط الاسطورة قريبا و سوف تكرهه ان هذا ليس ذنبه بل ذنبك انك أساءت التقدير و بالغت.
هناك امثلة اخرى غير الحب، مثلا نحن الامة العربية بالغنا في تمجيد أنفسنا و اوطاننا.. نحن خير أمة الخ الخ…  ماذا حصل خلقنا فائض احتمال ثم ماذا! جائت قوى التوازن قضت علينا اصبحنا اكثر الأمم ازعاجا و ركاكة  و نحن الان نحاول ان نستعيد التوازن علينا الاعتراف بعيوبنا و تقبلها و علينا أن نتوقف عن مقارنة انفسنا بالاخرين لان هذا ايضا يخلق فائض احتمال و خلل بالتوازن… 
اذا اصبح الحب علاقة تبعية فانه سينتهي نهاية بشعة و هذا مانراه حولنا و ماجربه الكثيرون منا. كثيرا ما نضع شروطا لمحبوبنا، أعطني كذا سأعطيك كذا كن هكذا و سأحبك…. إذا لم تكن كذا فإنك لا تحبني… امدحني لأحبك…. الحب  اللامتبادل كارثة  فقبل أن تفني نفسك حبا في أحدهم اعرف اولا ان كان يبادلك نفس الشعور على الأقل. 
إن العلاقة السوية لا تسبب ظهور فائض الاحتمال، علاقة من نوع ان احبك كما انت و لا اعشقك و لا أكرهك و لا اطلب منك شيئا في المقابل و لا اريد ان املكك فأنت روح حرة و لك مساحة خاصة. لا تطرفوا في الحب. التطرف في الحب لا يعني حبا جيدا بل هو وليد عقد حرمان و نقص…  تأمل في ذلك ستفهم. قوى التوازن ستعاقبك اما باخذ محبوبك منك او كسر قلبك، حول ان تحب بصفاء بهدوء… 
يسقط المحبون عادة في فخ الاحلام الوردية و يبنون صور مثالية في رؤوسهم عن محبوبهم و بعد ذلك ترد لهم قوى التوازن بضربة على الأنف فيستفيقون من حلم الاسطورة. احيانا يرسم الشاب صورة مثالية لفتاة احلامه و لكن القدر يكافئه بشخص معاكس تماما لا ندري كيف يحصل ذلك لكن كلها دروس لك لتتعلم عدم المبالغة، سأخبرك بالسر :يحصل الانسان على الشيء الذي لا يتقبله لأنه يرسل طاقته الفكرية وفقا لتردد هذا الشيء الذي يكرهه و يزيد فوق ذلك فائض الاحتمال بذلك سيجذبه لعالمه لا محالة. 
مثال آخر عن الأطفال هذه المرة يقول انك اذا افرطت في مدح طفلك تمادى و اصبح شقيا، اذا انحنيت امامه سوف يزدريك و لن يحترمك، اذا سعيت أن يصبح متفوقا سيجنح و يصبح فاسدا وإذا حرصت على دراسته واهملها الخ… اليس هذا صحيحا بالله! 
عاملهم كأنهم ضيوف عندك و امنحهم الاحترام و الاهتمام و لا تجعلهم يركبون ظهرك…  كلنا ضيوف في هذا العالم لا تنسى
كلما زادت شدة رغبتك  بالتملك و الحصول على الاهتمام و الحب المتبادل كلما تعرضت للقوى التوازن، اذا كان هذا حالك انصحك ان تهدأ و ان تغير التكتيك… اعط محبوبك الحب و الاهتمام و لا تنتظر منه شيئا بذلك ستضبط ذبذباتك على خطوط حياة مليئة بالعطاء و الحب و لا تنظر من الاخرين شيئا بذلك تمحي علاقة التبعية، جرب لن تخسر شيئا. 
حق الامتلاك هو الغيرة، ان امتلكت محبوبك و كان يحب غيرتك فهنيئا لك لكن ان كان غير ذلك فإن قوى التوازن تضطر لازالة ما يسبب الغيرة و هو الحب ذاته و بذلك يموت الحب و تنتهي العلاقة. 
هذه المفاهيم مترابطة مع بعضها و ستتعرف عليها أكثر على طول صفحات الكتاب.. 

الازدراء و الغرور:

هذا المفهوم يمكن أن نلخصه بآيات من القرآن الكريم :
¤وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا¤وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا¤ كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ¤ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ ۗ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتُلْقَىٰ فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا¤
ليس الغرض هنا أسلمة نظرية الترانسيرفينغ، لكن الغرض أن أجعلك تفهم أنها نظرية بدائية فطرية لكننا غفلنا عنها لا غير و ان أجعلك تنتبه لما أغفلناه في القرآن و عليك ان تقر ان كل الاديان تحدثت عن وجوب احترام قوى التوازن لكن 'قلوبنا غلف '... 
يقول زيلاند انك عليك ان تحذر من الادانة، إياك و ان تدين اي أحد، لا تنتقد و لا تحكم و لا تدن اي أحد مهما حصل، نحن تعودنا على ادانة بعضنا بعض و لو ركزت هنا ستتذكر "الغيبة" و "النميمة"... وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ…. انان أذاك أحدهم اتركه لقوى التوازن تجازيه بما فعل و ابتعد عنه. 
تذكر جيدا لا تدن اي أحد مهما حصل ، انت لست ملائكة و ليس لك الحق في الحكم على الاخرين لا تخلق حولك فوائض احتمال و ستتجنب مشاكل كنت لا تدري كيف اتتك. 
هناك نوع خطير من الادانة وهو الاحتقار، إياك و ان تحتقر اي احد على اي شيء، تكره الفقراء و تحتقرهم؟ ستخسر و تصبح في عدادهم، تحتقر شاربي الخمر هم لم يلدوا كذلك سينالك منهم نصيب، تحتقر ذوي الاعاقات سيصيبك مثلما اصابكم، الدليل في القرآن حكاية الرجلين في سورة الكهف…. تحتقر الناس على حياتهم البائسة و قلة حيلتهن و تواضع انجازاتهم انتظر ضربة القدر مهما طال الزمن
هذا لا يعني ان تبخس نفسم،. لا ! حب نفسك لكن بدون ان تفخر بها على حساب الاخرين،. اياك و الغرور و الفخر فإن عاقبة ذلك بؤسا و شرا. 
التفوق و التقصير
إن محاولتك لإثبات تفوقك  يخلق حولك فائض احتمال و يجعلك عرضة للقوى التوازن، يظهر هذا في محاولة اثبات قيمتك مقارنة بالاخرين هذا قد يجعلك مكروها و قد يغرقك في التصنع… 
لقد اصبحنا نعتبر المشاكل شيئا بديهيا في حياتنا مع انها شيء غير طبيعي يشير الى وجود خلل ما و ما هذا الخلل سوى فائض احتمال و أهمية في مكان ما في حياتنا 
لا تغتر و لا تعتقد انك قادر على تغيير العالم، انت غير قادر على تغيير شيء لكنك قادر فقط على الاختيار و هناك فرق طبعا لا تغتر بنفسك و لا تبخسها حقها ايضا و لا تصارع عيوبك اقبلها لابأس و كن نفسك فلا أحد يهتم لشأنك حقا كما تعتقد فالكل منغمس في نفسه و في أهميته الذاتية… كنكن نفسك و تذكر ان من يكون نفسه و من يصنع عالمه يصبح سيد حياته، في مجموعه مراهقين الذي يختار مصاره الخاص و لا يقلد احدا يصبح هو الزعيم حيث يصبح متحررا داخليا و مكتفيا ذاتيا و غير محتاج ان يبرر شيئا لأحد و اخذ قراره على عاتقه دون مشاورة أحد. 
الرغبة في ان تمتلك و ان لا تمتلك
عندما تمتلك رغبة جامحة في الحصول على شيء ما فإنك لن تحصل عليه أبداً . عندما تضع ماترغب فيه في كفة و بقية حياتك في الكفة الاخرى ستجد نفسك في خط حياة حيث كل مارغبت فيه اختفى و اصبح ابعد مايكون عنك
هناك ثلاث أنواع من الرغبة
ان ترغب في شيء بقوة و يتفق عليه روحك و عقلك فتعقد العزم و النية على انجازه و تبدأ في التنفيذ : هذه افضل طريقة على الاطلاق
الحالة الثانية ان ترغب في شيء و يأخذك التخاذل و تبقى نيتك معلقة في الفضاء الطاقي تهدر قوتك بلا طائل 
الحالة الثالثة هو ان ترغب في شيء لكن بشرط يعني تبعية، مثلا سأحقق هذا كي اثبت قيمة نفسي، سأفعل كذا لأثبت للاخرين اني على حق… انان لم احقق هذا تدمرت حياتي… هكذا تخلق فائض احتمال و لن تحصل على رغبتك ابدا رغم صراعك و معاناتك الشديدة 
اخفظ الاهمية و التبعية و صفي نيتك تماما و اعقد العزم و توكل و انجز في هدوء 🤫. 
اياك ان تصبح رغبتك هوسا و طموح هستيري و ترغب في الشيء مهما كلفك الامر اصلا هذا دليل انك لست مؤمنا بامكانية تحقيق رغبتك و هذا يعني انك تقنع نفسك. اذا انت ترسل ذبذبات مسوشة و لن تحصل على شيء. 
اذا! حالك الان سيء جدا و انت تتكبد هزائم عظمى بسبب كل هذا، ماعليك سوى ان تخفظ اهمية رغباتك و حرر نفسك من التبعية و الشروط. استيقظ و كن حرا بث حولك طاقة ايجابية توكل على الله و عسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم لا يمكن ان تكون ناجحا دائما و لا فاشلا دائما،. انظر للجزء المملوء من الكأس و ثابر على ذلك. 

الشعور بالذنب:

الشعور بالذنب هو البؤس عينه! عندما تشعر بالذنب فكأنك تقول للعالم :هاي أنت تعال عاقبني أنا أستحق العقاب، أنا أشعر بالذنب عذبوني كي أرتاح! يبدو هذا مثيرا للسخرية لكنه حقيقي للأسف. 
الم تتسأل يوما عن الظالمين الذين يعيشون في سعادة و ينجحون في حياتهم؟ بكل بساطة هؤلاء لا يشعرون بالذنب، وقحين و لا يطلبون لاشعوريا عقابا من العالم…. فيفي ذات الوقت ترى أولئك الطيبين الذين يحملون على عاتقهم ألام العالم و كأنهم هم المسؤولين عنها يعيشون حياة ملؤها البؤس و المشاكل… هذههذه ليست دعوة للشر لكن دعوة لتحمل مسؤولية نفسك، نحن اتينا الحياة لكي نخطئ لا تؤذي احدا فقط و لكن لا تحمل نفسك مالا طاقة لك به و اعف عن نفسك و لا تفعل اي شيء يجعل ضميرك يؤنبك من البداية،. احترم قواعد الكون و عش بسلام لا تنسى كذلك ان بعضا من مشاعر الذنب هي في الاصل وهم، اجل وهم بعض الناس يجعلونك مسؤولا عن عذابهم و انت ليس لك يد في ذلك، هم يحبون عذابهم و يعلقونه في رقبتك بسلاسل يجرونك منها نحو غاياتهم فتحرر منهم، البعض الاخر ذاك النوع الذي يدعي الصلاح فيلقي فوق رأسك بنصائح و ادعاء الفضيلة و يضغطون عليك لدرجة تحقيرك هؤلاء بالذات يعانون من الشك و قلة الثقة، ماذا تفعل؟ لو أخطئت اعتذر مرة واحدة و كن شجاعا و امض لا احد يملك حق استغلالك بسبب غلط بسيط و لا احد يمكن ان يكون وصيا عليك. انت لست ملزما بالتبرير لأحد و لا بالتماس الاعذار و لا للدفاع عن نفسك و لست مدينا لأحد. عندما تلتزم بموقف شجاع سيفهم المتلاعبون ذلك و يتركوك للابد. اخرج من قفص الاتهام فأنت من اعطاهم حق ادانتك انت و لا احد غيرك. ان تحس انك مذنب و انك اقل من الاخرين و انك مجرم فأنت تعطي الاخرين حق محاكمتك هم سيشعرون بذلك فطريا. ان كنت خاليا من الاحساس بالذنب فلن يتعرض لك احد. انصحك كذلك ان لا تصبح انت ذاتك متلاعبا اذا وجدت هذا النوع من المذنبين. 
لاحظ ان اصحاب السلطة مثلا لا يصيبهم شيء بسبب موت ضميرهم، ان الامر يتطلب شجاعه، فالخوف يقطن ثنايا اللاوعي و يطلب منك عقابا لكن الشجعان يؤمنون بصدق قضاياهم و يؤمنون انهم على حق في اختيارهم و في افعالهم. ان الامر معقد جدا، في الجانب النفسي فان الشعور بالذنب يخلق المازوخية و السادية و يفتح ابواب اللاوعي لاماكن عميقة في الذاكرة، مثلا خوفك و احساسك بالذنب و احساس انك اقل شأن و أنك جبان يجعل الاخرين يشعرون بذلك ما يخلق لك مشاكل مع الشرطة مثلا، مع السارقين و قطاع الطرق و على الجميع ان يعتدي عليك، كن شجاعا في أعماقك فالناس تقرأ طاقات بعض فطريا. 
هناك طريقة اخرى للارتياح من هذا الاحساس، ه. طلب الغفران، اطلبه مرة واحدة بشجاعة و لا تتوسل و امض دون ان تخلق تبعية و تجعلهم يتلاعبون بك. 
مثلا، تتذكر افلام السجون؟ في وسط عدائي عليك ان تتخلص فورا من احساسك بالذنب و الخوف و الا تم الاعتداء عليك، اظهر قوتك النفسية و ايمانك العميق باستقلاليتك، هذا ما يعرف بقوة الشخصية، انه ليس قوة جسدية بل هو خلو تام من الشعور بالذنب. 
ارفض الشعور بالذنب و هذا لا يعني ان تعصر نفسك لاخراجه بل عليك ان تسمح لنفسك بالعيش وفقا لعقيدتك لا احد يملك حق محاكمتك، بسماحك لنفسك ان تكون على طبيعتك يعني يعني التوقف عن التبرير  و الخوف من العقاب يندثر عندها ستندهش ان لا احد يعترض طريقك حتى لو عشت في خي عصابات من المجرمين. اطرد شعور الذنب من اللاوعي و سيختفي سيناريو العقاب من حياتك. 

المال:

من الصعب جدا أن تحب المال دون أن ترغب في امتلاكه، لذلك يستحيل تفادي علاقة التبعية، يمكن حصرها فقط في أدنى مستوياتها..
افرح عندما تحصل على المال و لا تقلق و لا تنزعج إذا لم تتوفر عليه أو إذا صرفته لأن المال في هذه الحالة سيكون أقل فأقل . 
إذا كان شخص ما يجني مالا قليلا ،فخطأه النموذجي هو عندما يشتكي من ذلك على الدوام، خصائص الطاقة التي يبثها تناسب خطوط الحياة الفقيرة،
الخوف من أقوى المشاعر السلبية الغنية بالطاقة، خوفك من ضياع المال أو عدم كسبه بشكل كاف يحولك و بشكل فعال إلى خطوط الحياة حيث المال قليل، إذا سقطت في هذا الفخ فإن الخروج منه أمر صعب و لكن ممكن و من أجل ذلك يجب إزاحة ‘الفائض المحتمل’ الذي خلقته بنفسك، و سببه هو تبعيتك للمال أو رغبتك القوية لامتلاكه .. في البداية، ارض بما تملكه و اقبل بوضعيتك، تذكر أنه كان ممكنا أن تكون في حالة أسوء، و عند ذلك لا تتنازل عن رغبتك في امتلاك المال يجب أن تقبل و بكل اطمئنان أنه لا يجري كالوادي باتجاهك، ضع نفسك مكان اللاعب الذي يمكن في لحظة أن يصبح غنيا أو يفقد كل شيء،
الكثير من البندولات يستعملون المال كوسيلة عالمية للحساب مع أتباعهم، و بالضبط أنشطتهم هي التي أوصلت إلى الإستعمال الرمزي للمال . بواسطة المال يمكن العيش في هذا العالم المادي، حيث يباع و يشترى تقريبا كل شيء، بواسطة المال يتحاسب كل البندولات اختر أيا كان و هنا تكمن الخطورة الخفية عندما تلعق الطعم البراق الكاذب لتغير وجهتك بسهولة إلى خطوط حياة بعيدة عن سعادتك . من أجل مصالحها الخاصة خلقت البندولات أسطورة أنه لتحقيق الأهداف نحتاج إلى المال و بهذه الطريقة يتحول هدف كل شخص إلى رمز مصطنع “المال”
يمكن الحصول على المال من مختلف البندولات و لذلك لا يفكر الإنسان في أهدافه ،بل في المال ،و يسقط تحت تأثير بندول غريب عنه، لم يعد يفهم ماذا يريد من الحياة و ينخرط في السباق نحو المال دون جدوى. بالنسبة للبندولات، هذه الوضعية مفيدة جدا، حيث يسقط الإنسان في التبعية، ينحرف عن الطريق و يرتطم رأسا مثل الذبابة على زجاج النافذة، و لن يستطيع الحصول على المال الوفير بما أنه يخدم أهداف غيره، الكثيرون يتواجدون في هذه الوضعية، و من هنا جاءت أسطورة أن الغنى و الثراء هو امتياز القلة من الناس. في الحقيقة، كل شخص يمكن أن يكون غنيا إذا مشى لهدفه الخاص به الذى يحبه و يسعده .
المال ليس هدفا، و ليس حتى وسيلة لتحقيق الهدف، إنه فقط صفة ترافقه .
الهدف هو ما يريد شخص تحصيله في حياته، و هذه أمثلة الأهداف :
ـ أن تعيش في منزل خاص و تعتني بالورود ـ أن تسافر حول العالم – أن ترى مناطق بعيدة ـ صيد السمك بالألاسكا – التزحلق في جبال الألب تركب الخيول داخل جنائنك الخاصة ـ أن تستمتع بالحياة في جزيرتك الخاصة وسط المحيط ـ أن ترسم لوحات فنية ـ أن تصبح نجما سينمائيا أو فنانا… بديهي أن بعد هذه الأهداف لن يتحقق إلا إذا كنت تملك حقيبة من المال، لذلك غالبية الأشخاص يتصرفون كالآتي : يحاولون الوصول إلى خط الحياة حيث حقيبة المال تنتظرهم و لكن ،و لأنهم يخدمون أهداف بندول غريب عنهم، يصبح الوصول إلى الحقيبة صعبا بل و مستحيلا ،ماذا يحصل إذن ؟،هو أنهم لا يحققون أهدافهم و لا يحصلون على المال أيضا، لن يكون الأمر إلا كذلك لأن طاقه أفكارهم متوجهة لرمز مصطنع ‘المال’ و ليس لهدفهم الحقيقي… سنرجع إلى هذا الموضوع في فقرة ‘المال و الأهداف ‘. 
الآن نقيم خلاصة واحدة و بسيطة : إذا كنت تظن أن هدفك لن يتحقق إلا بشرط أنك شخص غني، فلتذهب بشروطك إلى الجحيم.
لنفرض أن هدفك هو السفر عبر العالم. من الواضح أن هذا يتطلب الكثير من المال، من أجل تحقيق الهدف، فكر في الهدف و ليس في الغنى. المال سيأتي لوحده، إنه صفة مرافقة، هكذا بكل بساطة. صحيح0 هذا كلاما لا يصدق، إلا أنه فعلا كذلك و قريبا ستقتنعون بذلك. البندولات بسعيها للربح الخاص حولت كل شيء رأسا على عقب. لا يتحقق الهدف بواسطة المال، بل المال يأتي في الطريق نحو الهدف  تعرفون الآن مدى التأثير القوي الذي تملكه البندولات ، هذا التأثير ولد الكثير من الأخطاء و الأساطير،، الآن مثلا، و بقراءتك لهذه الأسطر يمكن أن تعترض… الأمر واضح جدا، في البداية يصبح شخص ما ،رجل صناعة كبير، أو رجل بنك ،أو نجما سينمائيا و بعد ذلك فقط يصبح مليونيرا. صحيح لم يصبحوا مليونيرات إلا أولئك الذين فكروا في أهدافهم و ليس في الثروة، غالبية الناس يتصرفون بالعكس إما يخدمون أهداف غيرهم أو يعوضون هدفهم بصفة رمزية ‘المال’ أو يتنازلون نهائيا عن أهدافهم بحجة عدم استيفاء شرط أن يكون أولا غنيا في حقيقة الأمر، لا توجد حدود للثراء، يمكنك أن تريد ما تشاء، إذا كان فعلا لك، فتحصل عليه ، إذا كان هدفك من تلفيق البندول فلن تحقق أي شيء، سنتحدث عن الأهداف بتفصيل أكثر… مرة أخرى أعيد : المال ليس إلا صفة مرافقة في الطريق نحو الهدف . لا تقلق من أجله، سيأتيك المال بنفسه، أهم شيء الآن هو أن تخفض من قيمة المال إلى الأدنى كي لا تخلق ‘الفائض المحتمل’ لا تفكر فيه، بل فكر فقط في ما تريد أن تحصل عليه. في نفس الوقت، يجب التعامل مع المال بانتباه و دون إهمال، إذا وجدت على الطريق قطعة نقدية صغيرة و لم ترغب في الإنحناء لأخذها، فهذا يعني أنك لا تحترم المال، بندول المال بدوره لن يكون رهن إشارتك إذا كنت مهملا . لا تقلق إذا صرفت المال، إنه بذلك يقوم بمهمة، إذا اتخذت قرارا بصرفه، لا تندم، جمع مبلغ كبير من المال و صرف القليل منه يخلق فائضا محتملا قويا و احتمال ضياعه يكبر في هذه الحالة. المال يجب صرفه بعقلانية بحيث تكون الحركة، لأنه حيث لا توجد الحركة ،يظهر الفائض المحتمل . الأغنياء لا يقومون بأعمال خيرية بالصدفة، إنهم بذلك يخفضون من الفائض المحتمل عن الثروة التي راكموها.

الكمال:

و أنت تقرأ هذا الكتاب لا تعتقد انك بالغا الكمال. و ان كنت من المهوسسين بالكمال انصحك ان تتركه ، لا تعتقد انك دائما على صواب و انك المنقذ و انك من سيخلص البشرية و انك تعرف توجيه مصائر الناس، ان لم تتعلم التواضع و البساطة و الهدوء و التأني لن ينفعك الترانسيرفينغ. 
إن النظرة المثالية للعالم ؛ للذات الآخر والأشياء ، هي زواية أخرى ووجه آخر من عدم الرضى ، المثالية تعني عموما التقييم المبالغ فيه ، عبر المبالغة في افتراض صفات غير موجودة أصلا أو موجودة بصفة أقل بكثير مما تم تقييمه ، مما يخلق المُثل أو المعبودات بالمعنى العريض للكلمة ، هذه النظرة تمثل (كمية زائدة أو فائض احتمال ) صرف ، لذلك على صاحب النظرة المثالية توقع صفعات قوى التوازن في أي وقت أو ربما في كل وقت ، إن المثالية ، بهذا المفهوم تعني التعلق ، أي علاقة تعتمد على الأشياء أو الأشخاص الذين تم التعلق بهم وانتظار فائدة ما منهم مقابل مثالية النظرة ، إنها بمعنى ما عبودية للآخر أو الشيء الذي تم التعلق به ، ومن الجهة المقابلة نجد أن المثالية مختلفة حد التناقض مع الحب ، الحب هو الطاقة الخلّاقة المنتجة للعالم ، لذلك لا يمكن لها أن تحدث خللا في التوازن (كمية زائدة أو فائض احتمال ) ، ولا يمكن – بالتالي – لقوى التوازن أن تحارب القوى الصانعة لها ، ونحن نتحدث هنا – تحديدا – عن الحب غير المشروط ، ومهما بدا أن هذه الفكرة جنونية ، أي الحب غير المشروط ، إلا أنها الطريقة الوحيدة الناجحة ، للتعامل مع الذات والآخر والعالم ، الحب غير المشروط يعني تحديدا الحب دون انتظار أي شيء في المقابل ، سلطة على المحبوب / المحبوبين أو فائدة ما منهم ، فالحب بهذا المعنى هو الطاقة الخلّاقة ذات الاتجاه الواحد من الذات نحو الذات والأشياء والأشخاص والعالم ، بينما توقع وانتظار أي طاقة في المقابل تعني التعلق ، وكلما كان توقع المقابل أعلى زادت النظرة المثالية وازداد التعلق ، فيزداد الخلل الناتج في التوازن الطاقي ، وكان رد قوى التوازن أقوى وأعنف .
الحب غير المشروط يمكنك من التنقل عبر مسارات الحياة التي تريد ، لأن نتائجه هي استجابة هذه المسارات لاختياراتك ، بينما التعلق يعني خلل في التوازن على مستوى الطاقة ، واستدعاء قوى التوازن للعمل ضدك ، تعمل قوى التوازن بمستويات مختلفة وبطرق مختلفة ولكن النتيجة واحدة دائما ، وهي خيبة أملك وبقاؤك في مسار حياة فيه وفرة من خيبة الأمل بقدر مدى التعلق ، والأمثلة على العلاقات المشروطة والتعلق كثيرة جدا ، " لو معي مال كفاية سأكون سعيدا ..." " عليك أن تفعل كل ما يرضيني ، لأني أساعدك دائما ..." " إذا لم تضحي من أجلي فانت لا تحبني ..." ....الخ .
النظرة المثالية للذات والمقارنة مع الآخر أحد أشكال التعلق أيضا مثلا " نحن أفضل منهم .." " هم متخلفون ونحن متحضرون..."..الخ ، إن كل الصراعات على جميع المستويات الفردية والجماعية وحتى الحروب الدولية والعالمية ، هي بتأثير قوى التوازن التي تعمل على سد خلل التوازن الناتج عن النظرة المثالية للذات والمقارنة مع الآخر (التعلق ) ، فضلا عن استثمار البندولات لتلك النظرة من أجل التغذية على طاقتك .
إن الوقوف على الحدود بين الحب غير المشروط دون الدخول في شرك التعلق ، يجعلك متوازنا مرنا، متجاهلا وبعيدا عن أي صدمات يمكن أن تصيب العالم ، سعيدا ، قادرا على تحقيق كل ما تريد ، غير قابل إطلاقا لأن تصاب بخيبة أمل لأنك ببساطة لا تطلب شيئا من الآخر ، عندما لا تطلب شيئا من الآخرين – عندها فقط – تأكد أن الآخرين سيعطونك كل شيء ، فقط انشغل بحب الآخرين وتوقف تماما عن الانشغال بوهم حاجتك لأن يحبك الآخرون ، فقط انشغل بحب الآخرين ولا تنشغل بمحاولة فرض السلطة عليهم أو محاولة استعبادهم ، فقط انشغل بحب الآخرين وتوقف تماما عن وهم أنك تحتاجهم في أي شيء . 
من الأوجه الأخرى للتعلق ، وخلق خلل في التوازن (كمية زائدة أو فائض احتمال ) (مثلا ) ؛ الغرور ، احتقار الآخر ، عقدة التفوق ، عقدة النقص ، تذكردائما أننا زوار لا أكثر ، لا يحق لنا اصدار الأحكام على الآخرين بأنهم أفضل منا أو أقل منا ، أو الحكم على أنفسنا بأنا أفضل منهم أو أقل منهم ، تأكد أن بقاءك بقدر ما تستطيع بعيدا عن إصدار الأحكام على ذاتك و الآخر يبقيك بعيدا عن صدمات قوى التوازن ، دع إصدار الأحكام وتنفيذها للطبيعة فهي كفيلة تماما بذلك .

الأهمية:

داﺋﻤﺎ ﯾﺤﺪث ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن )ﻛﻤﯿﺔ زاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﺣﺘﻤﺎل  (ﻋﻨﺪ اﻻھﺘﻤﺎم اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﯿﮫ ﺑﺸﻲء ﻣﺎ ، ﻋﻨﺪ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ ﻷي ﺷﻲء ﺗﻌﻤﻞ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن داﺋﻤﺎ ﺿﺪ ﻣﻦ أﺣﺪث ﺧﻠﻼ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺧﻠﻖ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻟﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺪوام  . ھﻨﺎك ﻧﻮﻋﺎن ﻣﻦ اﻷھﻤﯿﺔ ، اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ واﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ، ﺗﻜﻮن اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺒﺎﻟﻎ اﻟﻔﺮد ﻓﻲ ﺗﻘﯿﯿﻢ ﻣﯿﺰاﺗﮫ أو ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺗﻘﯿﯿﻢ ﻋﯿﻮﺑﮫ ، ﻣﺜﻼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺮى اﻟﻤﺮء ﻧﻔﺴﮫ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﮭﻤﺎ ﺟﺪا ، أو أن ﻋﻤﻠﮫ ﻣﮭﻢ ﺟﺪا ، ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻘﯿﯿﻢ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﯿﮫ ﻟﻠﺬات أو ﻣﺎ ﯾﺨﺼﮭﺎ ، ﺗﺒﺪأ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﺘﺼﻔﻊ اﻟﻔﺮد ﺻﻔﻌﺎت ﻣﺘﺘﺎﻟﯿﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ ، ﻣﺜﻼ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻤﻦ ﯾﻌﺘﻘﺪ أن ﻋﻤﻠﮫ ﻣﮭﻢ ﺟﺪا ، أن ﯾﺼﺒﺢ ﻋﻤﻠﮫ ﺗﺎﻓﮭﺎ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ اﻵﺧﺮﯾﻦ أو أن ﯾﻮاﺟﮫ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻛﺒﯿﺮة ﻓﻲ إﻧﺠﺎزه أو رﺑﻤﺎ ﯾﻔﻘﺪه إﻟﻰ اﻷﺑﺪ ..اﻟﺦ ، وﻟﯿﺲ ھﺬا ﻓﻘﻂ  ، ﻓﮭﻨﺎك وﺟﮫ آﺧﺮ ﻟﻠﻌﻤﻠﺔ ورﺑﻤﺎ أﺳﻮأ ﻣﻦ اﻷول ، وھﻮاﻻھﺘﻤﺎم اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﯿﮫ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﺮد  ﺑﻌﯿﻮﺑﮫ ، أو ﻣﺎ ﯾﺴﻤﻰ ﺑـ ) ﺟﻠﺪ اﻟﺬات ( ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ ، وﻻ ﯾﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎرف أن اﻟﻮاﻗﻊ ﺗﺤﺖ وﻃﺄة ﺟﻠﺪ اﻟﺬات ﯾﻌﯿﺶ ﺟﺤﯿﻤﺎ ﺣﻘﯿﻘﯿﺎ ، وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻤﻞ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﺿﺪه  . وﺗﻜﻮن اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﮭﺘﻢ ﺑﺤﺪث ﻣﺎ أو ﺑﺸﻲء ﻣﺎ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﯿﮫ ، اﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﯿﺮة ﺟﺪا ، اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ إن أي ﺷﻲء ﯾﺼﺎدﻓﻚ ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﻚ ﺷﺨﺺ أو ﺣﺪث ، ﯾﺸﻜﻞ ﻟﻚ ، وﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻣﺎ ،  أھﻤﯿﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ ، ﻓﺈن ذﻟﻚ ﯾﻌﻨﻲ ﺧﻠﻼ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن ، وﻛﻠﻤﺎ ﺑﺎﻟﻐﺖ ﻓﻲ اﻷھﻤﯿﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﻓﻌّﻠﺖ ﺧﻠﻼ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن ، واﺳﺘﺪﻋﯿﺖ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﻟﺘﻌﻤﻞ ﺿﺪك ، وإذا ﻛﺎﻧﺖ ھﺬه اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻣﺘﺮاﻓﻘﺔ ﻣﻊ أھﻤﯿﺔ داﺧﻠﯿﺔ ، ﻓﺴﺘﻜﻮن اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ، وﻟﯿﺲ ھﺬا ﻓﻘﻂ ، ﻓﺼﻔﻌﺎت ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﻟﯿﺴﺖ ھﻲ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﻮﺣﯿﺪة ، وﻟﻜﻦ ھﻨﺎك أﯾﻀﺎ ﺑﻨﺪوﻻت ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻟﻠﺘﻐﺬﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻗﺘﻚ ، ﻛﻤﺎ ذﻛﺮ ﺳﺎﺑﻘﺎ ، ﺣﯿﺚ ﯾﻤﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎر اﻷھﻤﯿﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺎﻟﺠﺰرة اﻟﻤﻌﻠﻘﺔ أﻣﺎم ﻋﯿﻨﻲ ﺣﺼﺎن ، ﻓﺒﺎﻋﺘﺒﺎر اﻷھﻤﯿﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ، ﺗﻘﻮد اﻟﺒﻨﺪوﻻت اﻟﻔﺮد إﻟﻰ إﺑﻘﺎﺋﮫ ﺿﻤﻦ ﻣﺴﺎر ﺣﯿﺎة ﯾﺨﺪم ﻣﺼﺎﻟﺤﮭﺎ ، ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ اﻻﻧﻔﻼت ﻣﻨﮫ أﺑﺪا ﻃﺎﻟﻤﺎ أﻧﮫ ﯾﻀﻊ ﻟﻸھﻤﯿﺔ اﻋﺘﺒﺎرا   . اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﻟﯿﺲ ھﻨﺎك اﻟﻤﺰﯾﺪ ﻣﻤﺎ ﯾﻤﻜﻦ ﻗﻮﻟﮫ ﻋﻦ اﻷھﻤﯿﺔ ، ﻓﻠﻮ اﻟﺘﻔﺘﻨﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﺳﻨﺠﺪ أن ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﯿﻞ ﻋﻦ أﺳﺒﺎب إﺣﺪاث ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن )ﻛﻤﯿﺔ زاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﺣﺘﻤﺎل ( ، ﺳﻨﺠﺪه ﯾﻨﺪرج ﺗﺤﺖ ﺑﻨﺪ اﻷھﻤﯿﺔ ، اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﯿﮭﺎ ھﻲ اﻟﻤﺴﺒﺐ اﻟﺤﺼﺮي ﻟﻜﻞ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﻠﺒﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﺑﺪورھﺎ اﻟﻤﺴﺒﺒﺎت اﻟﺤﺼﺮﯾﺔ ﻹﺣﺪاث اﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن )ﻛﻤﯿﺔ زاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﺣﺘﻤﺎل ( ، وﻟﯿﺲ ھﺬا ﻓﻘﻂ ﻓﮭﻲ أﯾﻀﺎ اﻟﺴﻼح اﻷﻗﻮى واﻟﺤﺼﺮي ﻓﻲ ﯾﺪ اﻟﺒﻨﺪوﻻت ﻟﺘﻘﻮد ﺑﮫ ﺗﺎﺑﻌﯿﮭﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﺗﺮﯾﺪ ، اﻷھﻤﯿﺔ ھﻲ ﺑﺸﻜﻞ أو ﺑﺂﺧﺮھﻲ اﻟﺘﻌﻠﻖ ، وھﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻌّﻞ ﻛﻞ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﻠﺒﯿﺔ ؛ ﻛﺎﻟﺨﻮف ، اﻟﻜﺮاھﯿﺔ ، اﻟﻐﻀﺐ ، اﻟﻐﺮور ، اﻻزدراء ، ﻋﻘﺪة اﻟﺬﻧﺐ  ، ﻋﻘﺪة اﻟﺘﻔﻮق ...اﻟﺦ  . ﺑﮭﺬا ﺗﻜﻮن اﻷھﻤﯿﺔ ھﻲ اﻟﻌﺎﺋﻖ اﻟﻮﺣﯿﺪ واﻟﺤﺼﺮي أﻣﺎم ﺗﺤﻘﯿﻖ أھﺪاف ، وﺑﺤﺴﺐ ﺗﻌﺒﯿﺮ ﻓﺎدﯾﻢ زﯾﻼﻧﺪ ، ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮى اﻷھﻤﯿﺔ ﺻﻔﺮ ﯾﻤﻜﻨﻚ ، ﺣﺮﻓﯿﺎ ، أن ﺗﺨﺘﺎر ﻣﺼﯿﺮك اﻟﺬي ﺗﺮﯾﺪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺨﺘﺎر ﺳﻠﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻮﺑﺮ ﻣﺎرﻛﺖ .
تقليل الاهميه المبالغ فيها لكل الاهداف فقط..تمثيل سيناريو ساخر للهدف من نفسك او مضحكه على الهدف فيقلل من اهميته للصفر ..او تفعيل خطط أ...ب...ج ليتلاشى فائض الاحتمال عندك ...بساطه الحياة هى التوازن فبها تصل للاهداف بسهوله وقبلها النيه الصرف بلا تعلق ..اذا..اذا...او رفض للواقع السئ او اى الخاح ومطالبه فقط نيه صادقة فتتماشى الاحداث

من المواجهة الى التوازن:

هذه النقطة مهمة جدا، حاول زيلاند ان يعطينا توصيات عامة لنستطيع حل مشاكل تواجعنا في حياتنا بشكل عام،. يقول انه من المستحيل مواجهة قوى التوازن و الصراع معها بل الاجدر بك هو ان تبحث عن الاسباب و وحدد مكان فائض الاحتمال و الاهمية الناتجة عن عمق المشكلة، اذا كنت تواجه وضعا متأزما حدد الموضوع الذي وقفت عنده مطولا و ماهي القيمة التي بالغت فيها و اين تكمن الاهمية، قم بتخفيضها في الحال سوف ينهار الجدار و وحل مشكلتك بشكل بسيط. 
ان تخفض الأهمية لا يعني كبت مشاعرك و تصنع اللامبالاة، عليك البحث عن السبب و العلاقة و ان تعيش بفلسفة خاصة و تعي ان الاهمية لم تجلب لك سوى المتاعب و هذا لا يعني الاهمال و سوء التقدير لكن تعامل مع الحياة ببساطة اقبل العالم حسب تجلياته اليومية و توقف عن تقييم و ادانة الاخرين. 
لا تبالغ في التحقير و التواضع تقبل نفسك كما انت كن على طبيعتك فتلك رفاهية لا تستخف بمزياك و لا تضخم عيوبك اسعى الى السلام الداخلي انت لست مهما و لست منسيا كذلك. 
اذا كنت في موقف حيث يمثل شيء ما أهمية كبيرة جدا خاول ان تجد الاحتياط خذ تدابير الامان و ستهدأ و تشعر بالثقة، لا تضع كل رهانتك في ورقة واحدة مهما كانت تلك الورقة مخلصة. 
ان الشيء الذي لا يخلق فائض احتمال هو السخرية و الضحك و حس الدعابة و الفكاهة اضحك من نفسك و من الاخرين دون ان تغيضهم بذلك تقضي على الاهمية. 
ضع مراقبا داخليا يراقب مؤشر الاهمية. ارتجل كن عفويا، لا تجزع اهدئلكن لا يعني ان تخمل و تبرد، لا تفكر بل تصرف و ستجد حل لاي مشكل. 
لا تتصنع و لا تخلق نية كاذبة فلن تخدع الكون ابدا لان نية الروح فقط هي التي تتمتع بالاساس الطاقي لهذا لا يمكنك ان تحصل على ماتريد بتخيل بسيط للصورة. 
إياك ثم إياك أن تتبهى. 
مثلا لو كنت في احتمال حياة كارثي مثلا لو انتِ زوجه تتعرض لضرب مبرح من زوجها، ماعليك سوى اخذ زمام المبادرة و الشجاعه و تغيير المحيط و الوسط يدور في ذهنك ان لا مفر لك لا، تلك البندولات و أوهامها، دائما هناك احتمال و هناك حل و خيارات متنوعه، اخمد البندولات و اخفظ الاهمية و ستجد الحل في صفاء و سلام. 
اخيرا لا تفرط في التوازن، كن طبيعيا و لا بأس بخرقه احيانا نحن بشر في النهاية. 



تعليقات

  1. رائع جدا شكرا لك متابعة مهمتمة

    ردحذف
  2. جميل جدا، خفض الاهميه اقبل ذاتك كما هي لاتعطي تقييم مبالغ فيه

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب الترانسيرفينغ فادم زيلاند :الفصل الاول

الفصل الثاني : البندولات

الفصل التاسع: العقل و الروح