تفصيلة مهمة جدا للنجاح في تطبيق الترانسيرفينغ

صورة
 قد تبدو نظرية الترانسيرفينغ هرطقة فارغة الا لمن استوعبها بقلبه... ربما البعض يسأل كيف أنجح في تطبيقها، ربما البعض من شدة خضوعه للبندولات أصبح معمي القلب... زيلاند غفل عن اعطائنا الطريقة أو ربما أوردها بين السطور و لن يرتشفها الا اصحاب القلوب النابضة... بإختصار هناك أشياء عليك البحث عنها بنفسك و الاجتهاد فيها و لا يخفى عنك ان الترانسيرفينغ هي مرحلة متقدمة جدا جدا من الوعي الروحي يعني هي من المراحل الاخيرة في الصحوة الروحية عليك أولا أن تمضي سنوات من التنقيب في ذاتك و الرفع من وعيك و سبر أغوار ذاتك، ربما عليّ أن أختصر عليك الطريق هنا و اخبرك عن أحد الطرق لتخلص من البندولات و لاخماد العقل و رفع صوت الروح : إنها المشاعر يا عزيزي نعم هي المفتاح و هي البداية و النهاية و هي المفتاح و القفل و الظاهر و الباطن.... الكل أخبرك أن العالم طاقي و ذبذبي هل تسألت يوما ماهي الذبذبات التي تصدر منك و ماهي الطاقة المنبعثة منك؟ هي مشاعرك يا صغيري لو تحكمت في مشاعرك و لا أقصد هنا كبتها و قمعها فإني أأكد لك أنك سوف تعيش في جنة الدنيا... نحن نتفاعل مشاعريا مع كل شيء و هذا هو بيت القصيد البرمجات اللاوعية هي مش

الفصل السابع: الــــــــــنّــــــــوايــــــا



الفصل السابع: الــــــــــنّــــــــوايــــــا

الاحلام الواضحه + فضاء الأحلام:
نذهب الان للفكرة المثيرة التي ذكرها المؤلف فاديم زيلاد عن الاحلام الواضحة lucid dreams فقد قال في تفسير احصاءات المفقودين الكثيرة في العالم انه لما تدرب نفسك جيدا على الاحلام الواضحة -وهي باختصار تقنية تجعلك تعرف لما تحلم انك تحلم وتتحكم بحلمك- انه لما تذهب لعوالم نائية وترغب الروح بان تبقى هناك تنتقل بجسدك المادي هناك وتختفي على الفور! مثل هذه الافكار لا اناقشها بالتصديق او التكذيب وهي تثيرني معرفيا والغالب ارجح انها صحيحة. يعقد فاديم زيلاند فصولا عن الاحلام الواضحة ويفسر اهميتها وخطورتها لكنه يقول ايضا انها غير ضرورية لتقنية الترانسرفينغ التي ابتكرها لذلك يمكنك تجاهلها.
ليس الأمر بهذه البساطة، زيلاند ذكي و أراد ان يضرب للقارئ مثلا، حياتك هي حلو واعي واضح، لا فرق بين ماتراه و انت نايم و ماتعيشه في الحقيقة، هم علموك منذ الطفولة انك كنت تحلم بينما انت كنت تلعب في عوالم اخرى، الروح لا تنام، الروح تنعتق خلال النوم. يقول انك لو استيقظت في حلمت ووعيت انك تحلم فستتحكم في حلمك، نفس الشيء اذا استيقظت في الواقع ستفهم ان حياتك حلم و عليك ان تتحم فيها و تسيرها كما تريد لأنك قادر على ذلك الفرق الوحيد ان الرغبات تتحقق ببطء في العالم المادي بفعل الزمن.
كن واعياً بأن الحياة لعبة لفقوها لك !!
ما دمت وبشكل كلي غارقاً في هذه اللعبة فأنت غير قادر علي تقييم الوضع أو التأثير علي مجريات الأحداث بشكل فعال !!
اول شيء ، إنزل قاعة المشاهدة ، أنظر حولك بنظرة جلية و قل لنفسك :
أين أنا ؟ ماذا يحدث ؟ ماذا أفعل و لماذا ؟ وبعد ذلك ، إصعد المنصة و واصل اللعب وانت مشاهد في نفس الوقت ~ الآن لك امتياز كبير !! ” الوعي ” كسرت هذه اللعبة وملكت القدرة علي توجيهها .
المعنى :
أثناء الحلم .. تجد نفسك وسط ظروف ، عقلك يتقبل كل شيء كما هو و كأنما كل شيء يسير كما يجب !!
عند اليقظة يحصل تقريباً نفس الشيء و تظن ان الواقع يتواجد باستقلالية عنك وليست لك القوة لتؤثر عليه ! قبلت بقسطك الضئيل من القدرات وامتثلت لشروط محيطك الذي تضطر للعيش فيه ولم يتبقي لك سوى السباحة مع مجرى القدر !! ومن فترة لأخرى ، تبادر بمحاولة خجولة للإعلان عن حقوقك !فهل حقيقة لا يمكن تغيير هذا الأمر؟ بلي وأكثر ! ممكن ! وأنت ستفعل ذلك .. !! لحد الآن أفهموك الواقع بالشكل الذي علموك التعامل معه ..الآن ، إعتبر الواقع مثل حلم إلا أنه أصبح ” حلم الواعي ” ~إستيقظ هنا والآن !
كن واعياً ، تذكر ~ كل الناس نيام وكل ما يقع حولك ليس إلا حلم !! إلا أن هذا الحلم لم يعد مسيطراً عليك أنت استيقظت داخل حلمك وهذا معناه ملكت القدرة لتؤثر علي مجريات الأحداث !! إمتيازك يكمن في وعيك ، أشعر بقوتك ، القوة دائماً معك إذا تذكرتها !! الآن .. كل شيء سيكون كما تريد ~ إستيقظ هنا والآن !
.المعنى:
ميلادك في هذه الحياة كان صحوة جديدة ضمن تجسيدات أحلام الواقع السابقة !!
وعندما رأيت النور ، كانت لك قدرات خارقة ، كنت تحسن الإصغاء لهمسات نجوم الصباح ، تميز ما بين الهالات وتتواصل مع الحيوانات والطيور !! كل العالم تراءى لك طاقة نورانية عجائبية وأنت كنت ساحراً ! كنت قادراً علي توجيه هذه الطاقة ، ولكن بسرعة ومن جديد ، خضعت لتأثير العالم المحيط بك وغرقت في حلمك !! الحالمون حولك ركزوا انتباهك بشكل مستمر وبهدف محدد لتنظر لوجه واحد من أوجه الواقع !! الوجه الفيزيائي لتظهره ، والنتيجة فقدانك لقواك ولقدراتك الخارقة !! الآ تحسب أن الحياة تمر وكأنما حلم حيث لست أنت من يوجه الواقع بل هي التي توجهه. آن الآوان لاستعادة قواك السابقة . ~
القوة السحرية للنية:
بعض أفكارنا التي قد لا نأبه لها، تأخدنا عبر خطوط الحياة إلى منطقة اﻹحتمال التي تتماشى مع تفكيرنا !!
.من وجهة نظر الترانسيرفنغ لا يمكننا تغيير السيناريو بمعنى تغيير مجريات و أحداث الخط الدي نتحركج90 عبره و لكن بإمكاننا التزحلق و اﻹنتقال إلى خط آخر من خطوط الحياة و اختيار سيناريو و ديكور جديد عبر تغيير خصائص ذبذبات تفكيرنا
للحصول على السعادة .. لا تحتاج إلى ثورة أو معركة ، يمكنك ببساطة الحصول عليها باختيارك بوعي لخط حياة حيث سعادتك وراحتك متوفرة بسخاء !! مرات يحلو لفاديم زيلاند أن يشبه فضاء اﻹحتمالات بمتجر ضخم “سوبرماركت” حيث كل ما يخطر على بالك متوفر مجاناً وبدون مقابل و حيث يمكنك حجز ما تريد و تذهب لملاقات حجزك .. !
و من أهم شروط ضمان التوصل هو أن تتحلى بمبدأ التسليم و القبول و عدم اﻹستعجال .كما يشبهه في مرات أخرى بمعرض اللوحات الفنية حيث تتنقل بينها مستمتعاً بما يعجبك دون أن يكون لك حق في اﻹمتعاض أو المطالبة بإزالة اللوحات التي لا تعجبك، عندها ستجد نفسك خارج المعرض كما خارج المتجر أي بعيداً عن الخطوط الطيبة داخل فضاء اﻹحتمالات.
حسب ما فهمنا الى حد الان من قرائتنا لهذا الكتاب  ان الترانسيرفينغ ينص على فكرة أن مانفكر فيه يحدث في حياتنا، فليست الافعال هي المتحكم في مصائرنا بل الافكار. لكن لقائل ان يقول كيف؟ اجلس في مكان كامل اليوم اسرح في افكار و غدا ستتحقق؟ معك حق عليك ان تنطلق في الإنجاز و عليك ان تعلم ان مايعيق تحقيقك لرغباتك هو اولا فائض الاحتمال الذي ينشأ بسبب الاهمية و القيمة الكبيرة التي تعطيها لرغبتك و هدفك و لنفسك و للعالم الخارجي في حالة من التعلق المرضي، ثانيا عدم اصرارك بما فيه الكفاية، اي انك تمل بسرعه و تفقد الامل و تتخلى عن هدفك ثالثا هو وضعك لأهداف كثيرة متفرقة لا رابط بينها فتشتت بذلك انتباهك و تركيزك و طاقتك، فركز يا صديقي في شيء واحد يمكنه ان يحقق لك باقي احلامك. رابعا هو السر الاعظم : إنها النية، لن تؤمن حتى تنوي لن يقبل منم الله عبادة حتى تنوي، يصعب على العقل وصف هذا الفعل لأنه شيء دفين و عميق و كأنه يصدر من النور المكنون في صدورنا. يمكن محاولة تعريفها انها العزيمة على التصرف و التملك.
هل فهمت الان لماذا لا تتحقق احلامك؟ لأنها كانت مجرد رغبة يشوبها الشك و عدم الايمان. انتبه، ان الرغبة تكون موجهة للهدف لكن النية موجهة الى عملية تحقيق الهدف. الرغبة تبقى رغبة اما النية فتتجسد في الفعل، النية ايمان أعمى فهي لا تناقش ان كان من الممكن تحقيق الهدف ام لا. هي قرار و فعل.
يقول زيلاند ان قوانين العالم خالية من العواطف فلا تتخيل انك بتضرعك و طلبك ستحصل على شيء من الحياة، ابدا للأسف، انك بذلك تخلق فائض احتمال و تطلق طاقة احتياج فتجذب لحياتك احتياج و حرمان أكثر، الله أعطاك الارادة الحرة و سخر لك العالم بأسره، أكثر من كده ايه! ألا تخجل من نفسك و من جحودك و خذلانك! استيقظ و تحرك و كلك إيمان ان الله في عون العبد مادام العبد في عون نفسه هنا ستتسائل عن الدعاء و قوله تعالى أدعوني أستجب لكم، هذه حجة ضدك أصلا الله لا يحب المتخاذلين اولا ثانيا هذا دليل على ان الانسان يحصل فعلا على ما يريد لكن الفرق في الطلب و الدعوة كيف تطلب؟ فكر فيها ثم لو أنك استعظت عن طلبك المتواصل بالحمد و الثنى و الامتنان لتحولت حياتك جنة بأتم معنى الكلمة. ان الطلب و الرغبة و الانتظار تستهلك الطاقة فقط، النية هي تلك القدحة في قلبك. و تأكد ان روحك لن تقدح حماسا مادامت خالية من الإيمان و تذكر ان الله تعالى قال : على نياتكم ترزقون. الاية عظيمة تأمل فيها.
يتسائل زيلاند عن السناريوات المخيفة التي نتوقعها فتحصل لنا، لماذا نحصل على الشيء الذي لا نريده بشدة مالسر في ذلك؟ ان الامر غامض و هو النية الخارجية….. تابع معنا
النوايا الخارجية :
لا أدري ما أقول في هذه النقطة، عجزت! و بحثت في كل المواقع و لم أجد اي أحد تحدث بصراحه عن ماهية النية الخارجية كما قدمها زيلاند! سأحاول الايجاز و اقدم الفكرة حسب فهمي الخاص، زيلاند كذلك أقر انه من الصعب جدا فهمها و التحدث عنها، المهم، ماعلينا، النية الخارجية هي قوى خارقة خارجة عن نطاقنا لكن الانسان ذو الطاقة العالية يمكنه اخضاعها حسب مشيئته فيقول للشيء كن فيكون. يبدو هذا عجيبا؟ طبعا، دعني اشرح لك قليلا، ان الشعوب القديمة التي اندثرت حضاراتها كلها عاشت حياتها بهذه القوى فبنتوالصروح و الاهرامات التي مازالت شاهدا هي الكرامات التي تتجلى عند بعض الصالحين و التي هي عند البشرية جمعاء لكنها مطموسة المعالم بسبب البندولات التي انتصرت في هذا النصر العظيم و قتلت فينا الانسان الاول… هذا بشكل عام….
اذن هناك نية داخلية التي هي العزم على الفعل و التحرك و هناك النية الخارجية التي نسميها نحن البركة و التي من خلالها تحدث المعجزات، يقول زيلاند انت لست بحاجة للسيطرة على هذه القوى بل انت في حاجة لفهمها و تطويع القليل جدا منها لخدمتك و ستنجح و لست بحاجه لتمارين باطنية و لا تأمل و لا طاقات نحن مازلنا هنا في الواقع و نحاول تحييده لصالحنا لنتعلم احترام قوانين الكون و التوازن و لنكن ادوات للتجلي في يد الخالق، فنبدع من خلال قدرته و نفرح بإبداعنا جنبا جنبه تعالى و تبارك و هذا هو سبب وجودك هنا و هذه هي الحياة العميقة التي يلهث خلفها الجميع و يسمونها سعادة
النية الخارجية هي حجر الاساس في الترانسيرفينغ كما قال زيلاند. عندما تستيقظ في علمك سيكون عندك يقين انك ممكن ان تطير و ان تقوم بما هو اعظم تلك هي النية الخارجية، اليقين بقدرتك ليس مجرد ايمان، الايمان دائما يشوبه الشك بل هو معرفة يقينية بلا عواطف و لا مشاعر، شيء لا يوصف!
تتحقق هذه النية عندما يتحد الوعي مع اللاوعي يعني يتحد العقل مع الروح في انسجام عظيم لا تشبوه شائبة.
طيب، نعود لنقطة سابقة، كيف تتحقق مخاوفنا و اسوأ توقعاتنا بالنية الخارجية؟
عندما يخاف العقل ترتجف الروح رعبا، عندما يسخط العقل توافقه الروح على ذلك، عندما يكره العقل تكره الروح من كل أعماقها…. بذبذلك تتحقق رغباتنا السلبية فنحن نعطيها دفع طاقي كبير من الوعي و اللاوعي، النية الخارجية لا تفهم فقط هي تعطي الضوء الاخظر و تفتح المجال لاي شيء اتفق عليه الروح و العقل فيتوافق اشعاعك مع اشعاع احتمال حياة فيه ماتكره، الكون حيادي و يتصرف بقدر معلوم و بقوانين دقيقة، وظيفتك هي ان تتوافق معه ليتوافق معك.
مالعمل؟ لكي نجعل النوايا الخارجية تتوافق معنا و تخضع لارادتنا علينا ان نسعى لتحقيق التوافق بين العقل و الروح في التطلعات الإيجابية و ان نخلص أفكارنا من كل ماهو سلبي اي ان لا نستجيب للبندولات و لوسوسات الشياطين و عدم خلق فائض احتمال بالاهمية.
سيناريو اللعبة:
ندما تستيقظ من غفلتك في هذه الحياة سوف تضع سيناريو خاص بك و تتحكم به تماما مثلما لو استيقظت في الحلم و تحكمت في مجرياته، نفس الحالة لكننا في الحياة تمتلك وعي اكبر و هذا بالضبط ماتحتاجه لتسيطر على النوايا الخارجية.
اللعبة وفق قواعدك :
قول زيلاند ان النية الخارجية لا تنشأ نتيجة لقوة إرادة بل هي فقط نتيجة لتوافق العقل مع الروح، يجب ان توجه نيتك الداخلية لتحقيق هذه الوحدة، النوايا الخارجيت تتصرف بشكل مستقل عنا من اجل السيطرة عليها لابد من الوعي انه الشرط الوحيد لجعلها تخدم لصالحك.
لا تدع الحياة "تحجث" لك كن واعيا و حاول ضبط سيناريو تقريبي على الاقل لتفعل عليه ما عليك سوى التوقف عن الغفلة و النوم خلال لعب دورك في الحياة توقف للحظة والعب دور المراقب، خليك يقض و انت تعيش، راقب دائما ما يحدث حولك و خلالك، يعني لا تنغمس تماما في اللعب اجعل المراقب يعطيك تقريرا واعيا عن ما يحدث و لكي لا تغرق في غفلتك هذه عليك بجعل الاهمية الداخلية و الخارجية في ادنى مستوياتها، تذكر انزقدرتك على التحكم بالموقف تتناسب طردا مع وعيك للموقف.
ان استاجبتك للاستفزاز الدائم من قبل البشر و البندولات دليل على قلة وعيك، عليك ان تعي انك صاحب السيناريو و لن تكون الضحية.
مثال : انت في شغل و احدهم جابلك مشكلة و شغل كبير، لا تستجب للسيانريو المعتاد، شوف، اذا انت تذمرت و اسودت الدنيا في وجهك و هذا الطبيعي عندنا، ماذا سيحصل، ستزداد سوادا لا محالة و انت تعلم ذلك، كيف، ستبالغ في أهمية المشكلة و تستجيب لاستفزاز البندول و ستشتم زميلك و ستخرج مرغما للعمل و ستطول الطريق و تتعطل السيارة و تزداد المشكلة تعقيدا و لن تحلها و ستتعارك مع المدير و ربما تفصل….. وبعدها تقول انك محسود! هذا السيناريو الطبيعي لبيحصل 80%
غير موقفك، اضحك تقبل الموقف، لا تتهرب، لا تبالغ، تفه و سخف الامر، شغل! و مالو تقبل الامر بصدر رحب ستحل المشكلة بسلاسة و ربما سيأخذ الشغل احد غيرك، افعل ذلك بثقة و بقلب حي، لا تمثل و ستبهرك النتيجة.
حاول ان تقف دائما خارج الموقف و ليس في خضمه، اعلم ان حل المشاكل يوجد على خط الحياة المرح التافه البسيط الهزلي و ليس على الخط الاسود الذي نلجئ اليه دائما.
لكن لا تغتر اياك ان تعتقد انك من يضع سيناريو لكل شيء و انك ستتحكم في العالم و الاخرين و يأخذك الغرور و تذدري الاخرين على قلة وعيهم هنا سينقلب السحر على الساحر… لا أحد يفوق بقدرته قدرة الخالق فاحترم القوانين الكونية. ان الوعي ليس تحكما بل مراقبة، ليس هناك شيء يجب ان تسيطر عليه سوى افكارك السلبية، تخيل سيناريو ايجابي و اطلقه في الحياة و تقبله و لا تفرضه على العالم افترض انه سيحصل  اسمح له ان يتجسد بيسر و لا تصارع لاجله ستختاره و تحصل عليه عندما تحقق وحدة الروح و العقل
تنقية النوايا :
ربما فهمت الان ان النوايا الخارجية قوة هائلة و غامضة : رفض سيطرة و احكام سيطرة في نفس الوقت، العزيمة على الامتلاك و التخلي عن السعي لتحقيق الهدف، هذا غير منطقي بالنسبة لعقلك لأنك تعودت الصراع، فكيف لك ان ان تريد دون أن تتمنى، ان تهتم دون ان تقلق، ان تسعى دون ان تندفع، تتصرف دون ان تصر…. كما تعلمت معنا كلما زادت أهمية الهدف كلما صعب تحقيقه، أقتلها… اقتل الاهمية…
ان ذعرك من امكانية عدم تحقيق هدفك دليل انه ليس لديك اعتقاد راسخ في نيلك لهذا الهدف. الاول يقول يجب ان احقق هذا انها مسألة موت و حياة و يصارع الثاني يقول انا استحق هذا و هو لي نقطة الى السطر… فرق كبير.
قد لا تتحقق النوايا و هذا عادي لست تعيش وحدك في العالم لكن يحدث ذلك عندما تريد شيئا يصعب كثيرا تحقيقه فتزداد رغبتنا فيه تلقائيا فتخلق فائض احتمال.
عليك ايجاد النية النقية من الاهمية و من الرغبة و من فائض الاحتمال. اتخذ قرار و احسم به امرك . ذاك الادراك الهادئ ان ذاك الشيء سيكون لك. ذاك بيت القصيد. حتى لو لم تتحقق ستكون هادئ لانك تعيش بلا رغبة مميتة…
ان الرغبة هي من يقتل أحلامك، اسمع، أريد ان احصل على هذا و لكن أخشى الفشل و افكر في احتمال الفشل(هذا بسبب ان الامر مهم جدا لك) و هكذا انت تصدر طاقة وفق تردد خط الفشل. النية هي العكس هي اليقين الذي لا تشوبه شائبة و بذلك تصدر طاقة حية ايجابية.
الاعتقاد و الرغبة و مايشوبهما من شك هما سبب فشل امانيك و كلما كان الامر مهما لك كلما شككت في تحقيقه تخلى عن الرغبة و غيرها بالعزم على التملك. نيتك الداخلية تدفعك للصراع مع العالم فتفشل دائما.
لا احد يعرف ماهي النية الخارجية نحن فقط نراها تتجلى لحظة توحد الروح مع العقل. افرح بوجودخا و دعها تساعدك ربما هي قدرة الله العظيمة يعطيها لعباده المؤمنين. تتحقق هذه الوحدة بين الروح و العقل عندما تختفي الاهمية، فساعة تتخلى عن الدنيا تأتيك صاغرة. تخلى عن اي شيء يوهمك بأهميتك و بأهمية الدنيا و متاعها القليل و ستنال كل شيء.
خذ هذه الخوارزمية: انت تفكر في تحقيق هدفك، اذا ظهر لك اي شكوك هذا معناه ان عندك رغبة، انت تفكر اذا ما كان عندك استحقاق و وسائل لازمة هذا يعني لديك رغبة. ما العمل؟ خفض الاهمية كيف؟ تقبل مسبقا الهزيمة و انك ستكون بخير حتى لو خسرت هكذا ستتخلص من الرغبة، اقبل سيناريو الهزيمة و لا تخف منه و اعد خطة بديلة في حال فشلك، الحياة لا تنتهي عند نقطة ما.
تقبل سيناريو الفشل و سيناريو النجاح و لا تفكر فيهم و امض قدما الى هدفك. وحد عقلك و روحك و انجز عملك بهدوء

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب الترانسيرفينغ فادم زيلاند :الفصل الاول

الفصل الثاني : البندولات

الفصل التاسع: العقل و الروح