تفصيلة مهمة جدا للنجاح في تطبيق الترانسيرفينغ

صورة
 قد تبدو نظرية الترانسيرفينغ هرطقة فارغة الا لمن استوعبها بقلبه... ربما البعض يسأل كيف أنجح في تطبيقها، ربما البعض من شدة خضوعه للبندولات أصبح معمي القلب... زيلاند غفل عن اعطائنا الطريقة أو ربما أوردها بين السطور و لن يرتشفها الا اصحاب القلوب النابضة... بإختصار هناك أشياء عليك البحث عنها بنفسك و الاجتهاد فيها و لا يخفى عنك ان الترانسيرفينغ هي مرحلة متقدمة جدا جدا من الوعي الروحي يعني هي من المراحل الاخيرة في الصحوة الروحية عليك أولا أن تمضي سنوات من التنقيب في ذاتك و الرفع من وعيك و سبر أغوار ذاتك، ربما عليّ أن أختصر عليك الطريق هنا و اخبرك عن أحد الطرق لتخلص من البندولات و لاخماد العقل و رفع صوت الروح : إنها المشاعر يا عزيزي نعم هي المفتاح و هي البداية و النهاية و هي المفتاح و القفل و الظاهر و الباطن.... الكل أخبرك أن العالم طاقي و ذبذبي هل تسألت يوما ماهي الذبذبات التي تصدر منك و ماهي الطاقة المنبعثة منك؟ هي مشاعرك يا صغيري لو تحكمت في مشاعرك و لا أقصد هنا كبتها و قمعها فإني أأكد لك أنك سوف تعيش في جنة الدنيا... نحن نتفاعل مشاعريا مع كل شيء و هذا هو بيت القصيد البرمجات اللاوعية هي مش

الفصل السادس 'مجرى الاحتمالات




الفصل السادس 'مجرى الاحتمالات
عندما تسير مع المجرى فإن العالم سيأتي مقبلا عليك

حقل المعلومات:
ﻓﻀﺎء اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت ) اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات ( ، ﯾﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺷﺎﻣﻠﺔ ) ﻣﺼﻔﻮﻓﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ( ) ﻣﺎﺗﺮﯾﻜﺲ  (ﻋﻦ ﻣﺎذا ﯾﺠﺐ أن ﯾﺤﺪث وﻛﯿﻒ ﯾﺠﺐ أن ﯾﺤﺪث ، واﻟﻄﺎﻗﺔ ﺗﺘﻨﺎﻏﻢ ﻣﻊ ﻗﻄﺎع ﻣﻌﯿﻦ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻤﺼﻔﻮﻓﺔ ﻟﺘﺠﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت إﻟﻰ وﻗﺎﺋﻊ ﻣﺎدﯾﺔ ، ﻓﮭﻨﺎ ﯾﻤﻜﻨﻨﺎ أن ﻧﺴﺄل ، ھﻞ ﻧﺴﺘﻄﯿﻊ ﻣﻌﺮﻓﺔ ھﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﺠﻠﻰ إﻟﻰ وﻗﺎﺋﻊ ﻣﺎدﯾﺔ ؟ ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ، ھﻞ ﯾﻤﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ؟  اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ أن اﻟﻌﻘﻞ ﻟﯿﺲ ﻟﺪﯾﮫ أدﻧﻰ ﻓﻜﺮة ﻛﯿﻒ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﮫ أن ﯾﺄﺧﺬ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ ﻓﻀﺎء اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت )اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات ( ، وﻟﻜﻦ اﻟﺮوح ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺼﻔﻮﻓﺔ ، و ﻋﻨﺪ ھﺬا اﻟﻤﺴﺘﻮى ﺗﺤﺪﯾﺪا ، ﺗﻜﻮن اﻟﮭﻮاﺟﺲ ، واﻟﺤﺪس ، واﻟﻨﺒﻮءات ، واﻻﺧﺘﺮاﻋﺎت ،واﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎت ، واﻟﺮواﺋﻊ اﻟﻔﻨﯿﺔ ، وﺗﺄﺗﻲ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻠﻌﻘﻞ إﻣﺎ ﻛﺘﻔﺴﯿﺮ ﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺧﺎرﺟﯿﺔ ، أو ﻣﻦ اﻟﺮوح ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺣﺪس  .
إن ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻀﺎء اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت )اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات ( ھﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ اﻟﻨﻘﯿﺔ ، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺘﻠﻘﺎھﺎ اﻟﻌﻘﻞ ﻓﮭﻮ ﯾﺘﻠﻘﺎھﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻔﺴﯿﺮ اﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﯿﺒﺘﮫ وﺗﺠﺎرﺑﮫ اﻟﺨﺎص ﻟﺘﻜﻮن اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ  ، ﻓﺎﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﻣﺜﻼ ﺗﻔﺴﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ وﺗﻌﺮﻓﮫ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ اﻹﻧﺴﺎن ، وﻛﻞ ﻓﺮد ﯾﻔﺴﺮ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ وﯾﻌﺮف اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻗﻠﯿﻼ أو ﻛﺜﯿﺮا ﻋﻦ اﻟﻔﺮد اﻵﺧﺮ ، ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﻘﻞ ھﻲ ﺗﺸﻮﯾﮫ ﻗﻠﯿﻞ أو ﻛﺜﯿﺮ ﻟﻠﺤﻘﯿﻘﺔ اﻟﻨﻘﯿﺔ ، ﻣﺎ ﯾﺤﺪث أن اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻓﻀﺎء اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻣﻌﻘﺪة ﺟﺪا ﺑﺤﺴﺐ ﻧﻈﺎم ﻣﻌﻘﺪ ﺟﺪا ،  ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺘﻘﻰ اﻟﻌﻘﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ اﻟﺮوح ، ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪس أو اﻟﺘﻨﺒﻮء ، ﯾﺘﻠﻘﺎھﺎ ﺑﺤﺴﺐ ﻧﻈﺎﻣﮭﺎ اﻟﻤﻌﻘﺪ ، ﺛﻢ ﯾﺘﺮﺟﻤﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ أﻟﻔﺎظ أو أرﻗﺎم ، أي ﯾﺠﻌﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ذھﻨﮫ ) اﻟﻌﻘﻞ (، ﻋﻨﺪھﺎ ﻓﻘﻂ ﯾﺤﺪث اﻷﺑﺪاع ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ اﺧﺘﺮاع أو اﻛﺘﺸﺎف أو ﺗﺤﻔﺔ ﻓﻨﯿﺔ أو أدﺑﯿﺔ .
اﻟﻌﻘﻞ  ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﯾﺒﺪع أﺑﺪا ، ھﻮ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺗﺮﻛﯿﺐ ﻣﺎ ھﻮ ﻣﻮﺟﻮد ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ أﻓﻀﻞ رﺑﻤﺎ ، ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻠﯿﻞ واﻻﺳﺘﻨﺘﺎج ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮﺑﺔ وﻣﻌﺮﻓﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ، وﻟﻜﻨﮫ ﻏﯿﺮ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ إﺑﺪاع ﺷﻲء ﺟﺪﯾﺪ ﻋﻠﻤﻲ أو ﻓﻨﻲ أو أدﺑﻲ أو إﻧﺴﺎﻧﻲ ، إﻻ ﻋﺒﺮ اﺗﺼﺎﻟﮫ ﺑﺎﻟﺮوح ﻟﺘﻠﻘﻲ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺣﺪس ، أو رؤى ، أو اﺳﺘﻨﺎرة   .
معرفة من اللامكان:
ﻓﻘﻂ اﻟﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد ﻗﺎدرﯾﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻮاﺿﺤﺔ ﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻀﺎء اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت ) اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات (  ، واﻟﻤﻌﻈﻢ ﯾﺘﻠﻘﻰ ﻓﻘﻂ ﺻﺪى ھﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ھﻮاﺟﺲ ﻋﺎﺑﺮة أو ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻏﺎﻣﻀﺔ ، ﺣﯿﺚ ان اﻟﻘﺮاءة اﻟﻮاﺿﺤﺔ ﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻀﺎء اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت ) اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات ( ، ﺻﻌﺒﺔ ﺟﺪا ، وذﻟﻚ ﻷن اﻟﻌﻘﻞ ﯾﺘﺠﮫ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻤﻄﻲ ﻧﺤﻮ ﻗﺮاءة ﻣﺎ ھﻮ ﻣﻮﺟﻮد ﻣﺴﺒﻘﺎ ) اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ( وإھﻤﺎل اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺠﺪﯾﺪة ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرھﺎ أوھﺎم أو ھﻮاﺟﺲ ﻋﺎﺑﺮة ، أﻣﺎ إذا ﺗﺤﺼﻞ اﻟﻌﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺟﺪﯾﺪة ﻣﻦ اﻟﺮوح ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﺗﺠﺎرب ﺳﺎﺑﻘﺔ واﺳﺘﻄﺎع أن ﯾﻔﮭﻢ ﺟﻮھﺮھﺎ ﻋﻨﺪھﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﺤﺪث اﻻﺳﺘﻨﺎرة أو اﻹﺑﺪاع   . ﻟﻮ اﺳﺘﻄﺎع اﻟﻌﻘﻞ ﻓﮭﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﮫ اﻟﺮوح ، ﻟﻜﺎن ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻘﺪم واﻟﺮﻓﺎھﯿﺔ اﻟﺤﻀﺎرﯾﺔ أﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎ ﯾﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﺨﯿﻠﮫ ﺣﺘﻰ ، وﻟﻜﻦ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﻟﯿﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ ، ﻷن اﻟﻌﻘﻞ ﻟﯿﺲ ﻓﻘﻂ ﻻ ﯾﻔﮭﻢ ﻣﺎ ﺗﺮﯾﺪه اﻟﺮوح ﺗﻤﺎﻣﺎ ، وﻟﻜﻨﮫ أﯾﻀﺎ ﻻ ﯾﺮﯾﺪ أن ﯾﺴﺘﻤﻊ ﻟﮭﺎ ، ﻓﮭﻮ ﻣﻨﺸﻐﻞ داﺋﻤﺎ إﻣﺎ ﺑﺎﻷﺷﯿﺎء اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ أو ﺑﻤﺸﺎﻋﺮه اﺗﺠﺎه ھﺬه اﻷﺷﯿﺎء . ﺗﻔﺴﯿﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺠﺪﯾﺪة ﻛﻠﯿﺎ ﯾﻜﻮن ﺻﻌﺒﺎ ﺟﺪا ﻷﻧﮫ ﻟﻢ ﯾﻮﺟﺪ ﻟﮭﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻤﯿﺰة ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻤﺎدي ، ﻧﺤﻦ ﻧﻌﺮف ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ واﺳﺘﻨﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ھﻮ ﻣﻮﺟﻮد ، أن اﻟﺴﻤﺎء زرﻗﺎء ) ﻣﺜﻼ ( ، اﻟﻤﺎء ﺳﺎﺋﻞ ، اﻟﻘﻄﻦ أﺑﯿﺾ ، اﻟﻨﺎر ﺗﺤﺮق ...اﻟﺦ ، وﻟﻜﻦ ﻗﺮاءة ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺟﺪﯾﺪة ، ﺳﺘﻜﻮن ﻛﻤﺎ ﻟﻮ أﻧﻚ أردت أن ﺗﺸﺮح ﻟﻀﺮﯾﺮ ﻣﻨﺬ اﻟﻮﻻدة ) ﻣﺜﻼ ( ، ﻛﯿﻒ ﯾﻜﻮن اﻟﻠﻮن اﻷﺣﻤﺮ ...اﻟﺦ ، وﻟﻜﻦ إذا اﺳﺘﻄﺎع اﻟﻌﻘﻞ ﻗﺮاءة ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺟﺪﯾﺪة ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻨﺎﺳﻖ ﻣﻊ ﻣﻊ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻤﺎدي ، ﻓﺴﯿﻜﻮن ھﻨﺎك إﺑﺪاع ﺟﺪﯾﺪ   . ﻛﻠﻤﺎ زاد اﻧﺸﻐﺎل اﻟﻌﻘﻞ ﺑﺎﻟﻮاﻗﻊ اﻟﻤﺎدي واﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻨﮫ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪرات اﻟﻔﺮد ﻟﻼﺳﺘﻤﺎع إﻟﻰ روﺣﮫ أﻗﻞ ، ﻓﺎﻟﺮوح ﻻ ﺗﺘﻜﻠﻢ وﻻ ﺗﻔﻜﺮ وﻻ ﺗﻤﻨﻄﻖ اﻷﺷﯿﺎء ، اﻟﺮوح ﻓﻘﻂ ﺗﻌﻠﻢ وﺗﺸﻌﺮ ، اﻟﺮوح ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺷﻌﻮرھﺎ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺑﻤﺎ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻨﺎ أن ﻧﺴﻤﯿﮫ اﻟﺴﻼم اﻟﺪاﺧﻠﻲ أو اﻻﺳﺘﯿﺎء اﻟﺪاﺧﻠﻲ ، ھﻲ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﻼ ﻣﻔﺮدات ﺑﻼ ﺻﻮت ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ اﻹﻧﺼﺎت إﻟﻰ روﺣﻚ ﺳﺘﺴﻤﻊ ﺧﺸﺨﺸﺎت ﻧﺠﻮم اﻟﺼﺒﺎح ، ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻛﻨﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻻﺗﺨﺎذ ﻗﺮار ، ﺣﺎول أن ﺗﻨﺼﺖ ﻟﺮوﺣﻚ ﻹﺣﺴﺎﺳﻚ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ھﻞ أﻧﺖ ﻣﺴﺎء أم ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺮاﺣﺔ داﺧﻠﯿﺔ ﻣﻦ ذاك اﻟﻘﺮار ، ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺮرت ﺗﻠﻚ اﻟﻌﺎدة اﻟﺤﻤﯿﺪة
ﺳﺘﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﻗﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪس ، واﻟﺘﻮﻗﻊ اﻟﻨﺎﺟﺢ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ وﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻗﺮاراﺗﻚ
السائل، المستاء والمحارب:
ھﻨﺎك ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻧﻤﻄﯿﻦ ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﻣﺴﯿﺮﺗﮭﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة ، اﻟﻨﻤﻂ اﻷول   :اﻟﺬي ﯾﻤﺸﻲ ﻣﻊ اﻟﺘﯿﺎر ، ﻛﻤﺮﻛﺐ ورﻗﻲ ﯾﺄﺧﺬه اﻟﺘﯿﺎر ﺣﯿﺚ ﯾﺮﯾﺪ ، ﻣﻘﺘﻨﻌﺎ أﻧﮫ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﮫ ﺗﻐﯿﯿﺮ ﻗﺪره ، وأن اﻟﻈﺮوف اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ھﻲ ﻣﺎ ﯾﺸﻜﻞ ﻟﮫ ﻣﺴﺎر ﺣﯿﺎﺗﮫ  ، أو أن ﻗﺪره ﻣﻜﺘﻮب ﻟﮫ ﻗﺒﻞ أن ﯾﻮﻟﺪ وﻻ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﻐﯿﯿﺮه ، وﺳﺘﻜﻮن ﻗﻨﺎﻋﺘﮫ ﺻﺤﯿﺤﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻷن اﻟﻜﻮن ﻣﺮآة ﺗﻌﻜﺲ ﻗﻨﺎﻋﺎت اﻟﻔﺮد ﻟﮫ ، اﻷﻓﺮاد أﺻﺤﺎب ھﺬا اﻟﻨﻤﻂ ﯾﻜﻮﻧﻮن ﺗﺤﺖ رﺣﻤﺔ اﻟﺒﻨﺪوﻻت واﻟﻘﻮى اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ ﻣﺜﻼ ) ﻣﻌﺘﻘﺪاﺗﮫ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ ، اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ، ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ ...اﻟﺦ ( ،  وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﺘﺨﺬ أﺻﺤﺎب ھﺬا اﻟﻨﻤﻂ واﺣﺪا ﻣﻦ ﺳﻠﻮﻛﯿﯿﻦ أو اﻻﺛﻨﯿﻦ ﻣﻌﺎ ، ﺳﻠﻮك اﻟﺴﺎﺋﻞ ، اﻟﺬي ﯾﺘﻮدد دوﻣﺎ ﻟﮭﺬه اﻟﻘﻮى اﻟﻜﺒﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﻟﮫ اﻟﻤﺸﻜّﻞ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻤﺴﺎر ﺣﯿﺎﺗﮫ ، ﻣﺴﺘﻌﺪا ﻟﻼﻧﻄﻮاء اﻟﺘﺎم ﺗﺤﺖ أﺟﻨﺤﺔ اﻟﻘﻮى اﻟﻜﺒﺮى، و ﻓﻲ اﻟﻨﺘﯿﺠﺔ ﻓﺈن ھﻜﺬا ﺳﻠﻮك ﻻ ﯾﻌﻄﯿﮫ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺳﻮى اﻟﻔﺘﺎت ، ﻷﻧﮫ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ أﺧﺘﺎر أﻧﮫ ﻟﻦ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ ﺗﻐﯿﯿﺮ ﻣﺴﺎر ﺣﯿﺎﺗﮫ ، وﺳﯿﻘﺎﺑﻠﮫ اﻟﻜﻮن ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﯿﺬ اﻟﺤﺮﻓﻲ ﻻﺧﺘﯿﺎره ، واﻟﺴﻠﻮك اﻵﺧﺮ ھﻮ اﻟﺘﺬﻣﺮ واﻟﻐﻀﺐ واﻻﺳﺘﯿﺎء اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ اﻟﻈﺮوف واﻟﻨﺎس واﻷﻧﻈﻤﺔ واﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ ..اﻟﺦ ، أﺻﺤﺎب ھﺬا اﻟﺴﻠﻮك ھﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﯾﺤﺎرﺑﻮن اﻟﺒﻨﺪوﻻت ، وﻓﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ وﻛﻤﺎ ذﻛﺮ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻠﻔﺮد أﺑﺪا أن ﯾﺤﺎرب اﻟﺒﻨﺪوﻻت ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ إن ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﺒﻨﺪوﻻت ﺗﺰﯾﺪ ﻣﻦ ﻗﻮﺗﮭﺎ وﺗﺄﺛﯿﺮھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮد ، ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ﻛﻠﻤﺎ ﻏﻀﺒﺖ أﻛﺜﺮ وﺗﺬﻣﺮت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻈﺮوف واﻟﻨﺎس واﻷﻧﻈﻤﺔ واﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ ..اﻟﺦ اﻟﺘﻲ ھﻲ ﺳﯿﺌﺔ ﻣﻦ وﺟﮭﺔ ﻧﻈﺮك ، ﻛﻠﻤﺎ ﺻﺎرت أﺳﻮء  ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻚ . اﻟﻨﻤﻂ اﻟﺜﺎﻧﻲ :ھﻮ ﻧﻤﻂ اﻟﻤﺤﺎرب اﻟﻤﻘﻨﺘﻊ أﻧﮫ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻗﺪره ﺑﯿﺪﯾﮫ ، ﻋﺒﺮ اﻟﻨﻀﺎل واﻟﻤﺜﺎﺑﺮة ، إن ھﺬا اﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد رﺑﻤﺎ ﯾﺤﻘﻖ أھﺪاﻓﮫ ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ﻛﻠﯿﺎ أو ﺟﺰﺋﯿﺎ ، ورﺑﻤﺎ ﻻ ﯾﺤﻘﻖ ﺷﯿﺌﺎ ، إن ھﺬا اﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺗﺤﻘﯿﻖ ﻣﺎ ﯾﺮﯾﺪ ، وھﻮ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ھﻮ ﯾﺮﻓﻊ ﻣﻦ أھﻤﯿﺔ ﻣﺎ ﯾﺮﯾﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ وھﺬا ﺗﺤﺪﯾﺪا ﯾﻀﻊ اﻟﻌﻮاﺋﻖ داﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﯾﻘﮫ ، ﻷﻧﮫ ﺑﮭﺬا اﻟﺸﻜﻞ ﯾﺤﺪث ﺧﻠﻼ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن )اﻟﻜﻤﯿﺔ اﻟﺰاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﻻﺣﺘﻤﺎل ( ، ﻣﻤﺎ ﺳﯿﺘﺪﻋﻲ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺿﺪه ، ﻧﺎھﯿﻚ ﻋﻦ اﻟﺒﻨﺪوﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ داﺋﻤﺎ ﻟﻠﺘﻐﺬﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻗﺘﮫ ، ﻓﺤﺘﻰ ﻟﻮ ﺣﻘﻖ أھﺪاﻓﮫ أو ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻨﮭﺎ ، ﻓﺈﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ﯾﻜﻮن ﻗﺪ دﻓﻊ ﺛﻤﻨﺎ ﺑﺎھﻀﺎ ﻟﻘﻮى اﻟﺘﻮازن واﻟﺒﻨﺪوﻻت ، وأﯾﻀﺎ ھﻨﺎك اﺣﺘﻤﺎل ﻛﺒﯿﺮ أن ﯾﺪﻓﻊ ھﺬه اﻷﺛﻤﺎن ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺘﮫ دون أن ﯾﺤﻘﻖ ﺷﯿﺌﺎ . ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺘﺮاﻧﺴﺮﻓﻨﻎ ﻻ ﯾﺠﺐ ﻋﻠﯿﻚ أن ﺗﺴﺄل أو ﺗﻄﻠﺐ أو ﺗﺤﺎرب ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﯿﻚ ﻓﻌﻠﮫ ھﻮ ، ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ، أن ﺗﺬھﺐ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﻣﺎ ﺗﺮﯾﺪ.
الحركة مع التيار:
اتخد لنفسك وضعية متوازنة مع العالم و ثق بمجرى و تدفق اﻹحتمالات، أفرج من قبضتك عن الحالات.. ﻻتكن مشاركا بل ملاحظا جانبيا، اتخد لنفسك قاعدة وهي أن تحاول فعل كل شيئ بأسهل طريقة ممكنة
قبل أن تبدأ في حل المشاكل، اسأل نفسك: كيف يمكنك فعل ذلك بأبسط طريقة ممكنة ، إذا حصل ما لم يدخل في انتظاراتك، أفرج من قبضتك و أدخل هذا التغيير الجديد في السيناريو..
- اذا اقترحوا عليك أمرا ما.. ﻻ تتسرع في الرفض
- إذا نصحوك.. جرب أن تخمن في اﻷمر
- إذا سمعت رأيا آخر.. ﻻ تتسرع الدخول في الجدال
- إذا ظننت أن أحدهم يفعل بشكل غير مناسب.. و ما اﻷمر.. فليفعل
-الناس تأخذ المبادرة.. اسمح لهم بتحقيق نيتهم
مجرى اﻹحتمالات- هدية راقية للعقل
المعنى :
العقل دائما منشغل بتصميم خطة لﻷفعال القادمة و يظن أنه قادر على الحساب بأحسن شكل، ولكن.. الخطة موجودة أصلا في فضاء اﻹحتمالات. بنية المعلومات منظمة على شكل سلسلة أسباب تليها نتائج، علاقة السبب بالنتيجة تخلق تدفق اﻹحتمالات وتتشكل اﻷحداث عبر المجرى بشكل بسيط و مناسب غير مكلف. اعتاد اﻻنسان أن يتجاوز الحواجز - السباحة ضد المجرى، وهذه العادة تدفعه مرغما للبحث عن الحلول المعقدة للمشاكل البسيطة.
الطبيعة.. على العكس، تسير دائما في الطريق اﻷقل مقاومة و لا تضيع الطاقة في الفراغ.
مثلا : لمادا ليس نادرا ما يحصل هذا اﻷمر..تذهب لشراء منتوج طيلة وقت كبير و نحو كل اﻹتجاهات، وفي اﻷخير تجده قرب بيتك.. إذا لم تتوغل في الغابة ولم تقاوم مجرى اﻹحتمالات.. الحلول ستأتي بنفسها بل و اﻷكثر مناسبة
العلامات الارشادية:
تحدث هنا عن الفأل و التطير، صباحاعندما تخرج من البيت و في منتصف الطريق تتذكر انك نسيت شيئا هل تعود؟ يقال انه فأل سيء، سوف يسوء حالك على قدر ايمانك بهذا الفأل، نفس الشيء للقط الاسود او نعيق غراب او ماشابه… ليس القط الاسود هو الذي اثر على حياتك فلا ذنب له بل ان طريقة تعاملك مع الفأل هي السبب، على قدر ايمانك به يكون تأثيره، ان لم تؤمن به قط فلن يصيبك شيء. الامر بسيط: ستحصل على الشيء الذي تسمح له بالدخول الى سيناريو حياتك.
عندما ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺎر ﺣﯿﺎة إﻟﻰ ﻣﺴﺎر ﺣﯿﺎة ﻣﺨﺘﻠﻒ ، ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻤﺮ ﺑﻤﺴﺎرات وﺳﯿﻄﺔ ، ھﺬه اﻟﻤﺴﺎرات اﻟﻮﺳﯿﻄﺔ ، ھﻲ ﻣﺸﺎﺑﮫ ﻟﻤﺴﺎر ﺣﯿﺎﺗﻚ اﻟﺤﺎﻟﻲ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ، وﻣﺸﺎﺑﮫ ﻟﻤﺴﺎر ﺣﯿﺎﺗﻚ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ، وﻋﻨﺪ ﻣﺮورك ﺧﻼل ھﺬه اﻟﻤﺴﺎرات اﻟﻮﺳﯿﻄﺔ ، ﺗﻜﻮن ھﻨﺎك ﺗﻐﯿﺮات ﺟﺰﺋﯿﺔ ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﻚ ھﺬه اﻟﺘﻐﯿﺮات ﻏﯿﺮ واﺿﺤﺔ وﻟﻜﻦ ﯾﻤﻜﻦ اﺳﺘﺸﻌﺎرھﺎ ، إذا ﺗﻢ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻟﮭﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﯿﺪ  . ﺗﺄﺗﻲ ھﺬه اﻹﺷﺎرات ﺑﺄﺷﻜﺎل ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺟﺪا ، ﻋﻨﺪ ﻃﺮﯾﻖ أﺣﺪث ﻣﻌﯿﻨﺔ أو أﺷﺨﺎص ﻣﻌﯿﻨﯿﻦ ..اﻟﺦ ، و ﻻ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﯿﺮ ھﺬه اﻷﺷﺎرات ﺑﺸﻜﻞ دﻗﯿﻖ ، اﻟﻤﮭﻢ ﻓﻲ ھﺬه اﻷﺷﺎرات أﻧﮭﺎ ﺗﺘﺮك اﻧﺒﺎﻋﺎ ﻣﺎ ﺑﺄن ﺷﯿﺌﺎ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺗﻐﯿﺮ ، ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻧﻄﺒﺎﻋﻚ اﻟﻌﺎم وإﺣﺴﺎﺳﻚ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ھﻮ أﻧﻚ ﻣﺮﺗﺎح أو ﺳﻌﯿﺪ ﻟﮭﺬا اﻟﺘﻐﯿﺮ ، ﻓﺘﻠﻚ أﺷﺎرة أﻧﻚ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺎر ﺣﯿﺎة أﻓﻀﻞ ، وااﻟﻌﻜﺲ ﺻﺤﯿﺢ ، إذا ﻛﺎن اﻧﻄﺒﺎﻋﻚ اﻟﻌﺎﻟﻢ وإﺣﺴﺎﺳﻚ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ھﻮ أﻧﻚ ﻏﯿﺮ ﻣﺮﺗﺎح أو ﻣﺴﺘﺎء ، ﻓﻌﻠﯿﻚ اﻟﺤﺬر ، ﻷﻧﮫ رﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮن ھﻨﺎ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻟﻤﺴﺎر ﺣﯿﺎة ﻏﯿﺮ ﺟﯿﺪ ، أﻛﺜﺮ اﻟﻌﻼﻣﺎت وﺿﻮﺣﺎ ، ھﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻔﻮي ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﻵﺧﺮﯾﻦ ، ﻓﺈذا أﺧﺒﺮك ﺷﺨﺺ ﻣﺎ وﺑﺸﻜﻞ ﻋﻔﻮي ﻋﻦ ﺣﺪث أو ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ، ﻟﮫ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺈﺣﺴﺎﺳﻚ ﺑﺘﻐﯿﺮ ﻣﺎ ، ﻓﻌﻠﯿﻚ أن ﺗﺄﺧﺬ ﻛﻼﻣﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﻞ اﻟﺠﯿﺪ   -ﺣﺘﻰ ﻟﻮ أن ھﺬا اﻟﺸﺨﺺ ﻻ ﯾﻌﺮف ذﻟﻚ -ﻓﺘﻠﻚ إﺷﺎرة ﻗﻮﯾﺔ ، ﻋﻠﻰ أﻧﻚ ﺗﻐﯿﺮ ﻣﺴﺎر ﺣﯿﺎﺗﻚ اﻵن ، إﻣﺎ ﻟﻤﺴﺎر ﺣﯿﺎة أﻓﻀﻞ ، إذا ﻛﻨﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻرﺗﯿﺎح ﻟﮭﺬا اﻹﺣﺴﺎس ﺑﺎﻟﺘﻐﯿﺮ ، أو ﻟﻤﺴﺎر ﺣﯿﺎة ﻏﯿﺮ ﺟﯿﺪ إذا ﻛﻨﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﺳﺘﯿﺎء . اﻟﺘﺤﺮر ﻣﻦ اﻟﻈﺮوف ﻣﺎ ﯾﻤﻜﻦ ﻗﻮﻟﮫ أﺧﯿﺮا واﻟﺘﺄﻛﯿﺪ ﻋﻠﯿﮫ ، أﻧﮫ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻷﺣﻮال ، ﺳﯿﻜﻮن ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ ﻟﻚ داﺋﻤﺎ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻷﺣﺪاث واﻷﺷﯿﺎء واﻷﻓﺮاد اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻘﺪ أﻧﮭﺎ ﺳﻠﺒﯿﺔ ، ﺑﺄﻗﻞ ﺗﺪﺧﻞ ﺷﻌﻮري ﻣﻤﻜﻦ ، واﻟﻘﯿﺎم ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ دون اﻓﺘﺮاض أن ھﺬه اﻟﺴﻠﺒﯿﺎت ھﻲ ﻣﻦ اھﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻚ اﻟﻤﺨﺼﻮﺻﺔ ، ﺳﯿﻜﻮن ذﻟﻚ أﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻣﺤﺎرﺑﺔ ھﺬه اﻟﺴﻠﺒﯿﺎت ، ﻓﻼ ﺗﮭﺘﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﯿﮫ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ إﺛﺒﺎت وﺟﮭﺔ ﻧﻈﺮك ، أﻧﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻷﺣﻮال ، ھﻨﺎ ، ﺗﺒﺬل اﻟﻄﺎﻗﺔ وﺗﻨﺎﺿﻞ وﺗﺠﺘﮭﺪ ، ﻟﻜﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﺿﺪك ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ  . ﻓﻘﻂ ﺗﺠﺎھﻞ اﻟﺴﻠﺒﯿﺎت واﻟﻌﻮاﺋﻖ ) اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ واﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ( واﺗﺠﮫ ﻧﺤﻮ ھﺪﻓﻚ ، وﻛﻦ واﺛﻘﺎ أﻧﻚ ﺳﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﯿﮫ.
يتحدث زيلاند هنا عن نقطة مهمة ممكن ان نسميها تفعيل الحدس، كيف تفعل حدسك؟ يقول ان عقولنا دائما مشغولة و تنسى صوت الروح، هذه الروح لا تفكر، لا تتكلم، لاتفهم هي فقط تشعر و تحس، يقول ساعة اتخاذك لقرار ما انتبه الى الطمأنينة الروحية، نحن نقول "استفتي قلبك" ان ارتحت فقرارك صائب و ان انزعجت و بدأت تقنع نفسك بصواب قرارك فالروح تقول لا.
ان كانت عندك رغبات تثير قلقك و انزاعجك و تثير الشك و الشعور بالذنب تخلى عنها، العقل دائما يخطئ و الروح على صواب، ان كان لابد لك من المضي قدما في هذه الرغبات امض لكن بحذر على الاقل لن تتفاجئ بما سيحصل.
إطلاق الموقف:
انظر إلى كل ما يحيط بك بعيون المراقب. نعم أنت أحد المشاركين في اللعبة، لكنك تلعب دورك بوعي و عن بعد وأنت مستيقظ، مع ملاحظة كل حركة في محيطك. لا تُصر على السيناريو الخاص بك. اسمح للعالم أن يتحرك مع تيار الإحتمالات. هذا لا يعني أن عليك أن تتفق مع كل شيء. هناك فرق بين أن تغلق عينيك وتستسلم إلى التيار وأن تتحرك بوعي في اتجاه مجرى التيار. سوف تدرك بنفسك متى يجب عليك تشديد اللِّجام ومتى عليك التخفيف من قبضتك عليه. دَع العالم يكون وراقب حركته. شاهده كمرشد حكيم يمنح لتلاميذه حرية الإختيار، وفي بعض الأحيان يوجههم في الإتجاه الصحيح. سترى كيف سيبدأ العالم بالإلتفات نحوك : الإنسان لا يستطيع الشعور بالأمان إذا تمت قيادته مُغمض العينين. فالعقل لا يمكنه قبول عدم حدوث أي شيء أو أن الأحداث تحدث بعكس ما خطط لها. تصميمه مشابه لآلة (cybernetic): عند مخالفة خواريزمية ما، يشتعل الضوء الأحمر. تتمثل بدائية العقل في أنها لا تقدم فقط برنامج عمل نمطي غير مُميز، ولكنها تُصر أيضا على الإلتزام بتنفيذ هذا البرنامج كما خُطط له. في معظم الحالات ليس من الضروري التصرف (الفعل) في الحدث، فالمرونة والليونة في تتبع الأحداث كافية. فتيار الاحتمالات يوجه الأحداث نحو المسار الأمثل طالما لم يتم التدخل.

ملاحظة: ان كل ما سبق (الفصول الست الاولى) هو مرحلة إعداد، عليك أن تعي كل تلك المفاهيم لتكون قادرا على فهم ما سيأتي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب الترانسيرفينغ فادم زيلاند :الفصل الاول

الفصل الثاني : البندولات

الفصل التاسع: العقل و الروح