تفصيلة مهمة جدا للنجاح في تطبيق الترانسيرفينغ

صورة
 قد تبدو نظرية الترانسيرفينغ هرطقة فارغة الا لمن استوعبها بقلبه... ربما البعض يسأل كيف أنجح في تطبيقها، ربما البعض من شدة خضوعه للبندولات أصبح معمي القلب... زيلاند غفل عن اعطائنا الطريقة أو ربما أوردها بين السطور و لن يرتشفها الا اصحاب القلوب النابضة... بإختصار هناك أشياء عليك البحث عنها بنفسك و الاجتهاد فيها و لا يخفى عنك ان الترانسيرفينغ هي مرحلة متقدمة جدا جدا من الوعي الروحي يعني هي من المراحل الاخيرة في الصحوة الروحية عليك أولا أن تمضي سنوات من التنقيب في ذاتك و الرفع من وعيك و سبر أغوار ذاتك، ربما عليّ أن أختصر عليك الطريق هنا و اخبرك عن أحد الطرق لتخلص من البندولات و لاخماد العقل و رفع صوت الروح : إنها المشاعر يا عزيزي نعم هي المفتاح و هي البداية و النهاية و هي المفتاح و القفل و الظاهر و الباطن.... الكل أخبرك أن العالم طاقي و ذبذبي هل تسألت يوما ماهي الذبذبات التي تصدر منك و ماهي الطاقة المنبعثة منك؟ هي مشاعرك يا صغيري لو تحكمت في مشاعرك و لا أقصد هنا كبتها و قمعها فإني أأكد لك أنك سوف تعيش في جنة الدنيا... نحن نتفاعل مشاعريا مع كل شيء و هذا هو بيت القصيد البرمجات اللاوعية هي مش

الفصل الثاني : البندولات


الفصل الثاني : البندولات


البندولات المدمرة:  

يبدو هذا المصطلح غريب لأنه مطاطي و يتسع ليشمل مفاهيم كثيرة، يمكن أن نقول بصفة عامة أن البندول هو طاقة فكرية تنتج عن تجمع فكري/ طاقي/ إشعاعي لمجموعة من البشر… سوف اشرح اكثر و ستفهم ….
يشير زيلاند الى احد طبائع البشر و هي الايثار، قد يفكر الجميع انها صفة جيدة لكن في الحقيقة اغلبنا يظلم نفسه، نحن نأتي إلى الحياة مفعمين بالطموح والأمل لكن اغلبنا يقضي بقية حياته في خدمة الاخرين فنحن تعلمنا منذ نعومة اظافرنا تأدية الواجبات نخدم الأهل، الوطن، العائلة، المدرسة، الحزب السياسي، الشركة، الطائفة، الدولة …. اي جهة كانت و ننسى أنفسنا و نضعها في المرتبة الاخيرة… غرسوا فينا من وقتها الشعور بالواجب و المسؤولية و تأنيب الضمير… أصبحنا كلنا خاضعين لجهة ما تملي علينا قوانينها، الكل خاضع تحت بندول ما يستنزف طاقته و لا يستفاد شيئا…

البندول له بعد مادي و بعد طاقي، البعد المادي كما قلنا هو تجمع بشري يخلق طاقة و قوانين لا مرئية يخضع تحتها الجميع أما على المستوى الطاقي هو جملة من الأحاسيس المؤلمة التي تستفزك طوال الوقت يستنزفك طاقيا، هي القوة التي جعلت منك مجرد برغي في آلة عملاقة…تذكر فيلم شارلي شابلن…
سمي بندول لأنه يبدأ في التأرجح (استعمل خيالك)  فتشتد قوته و يضرب الناس المستهدفين لينال منهم و كلما كثرت الاتباع ازداد قوة 💪، بعض البندولات الميتة : الأديان الوثنية، الأدوات الحجرية، الموضة القديمة،. فرق موسيقية افل نجمها، فرق كورة و اي شيء قديم اضمحل و مات في المجال المادي تضمحل طاقته و يختفي و يكف عن استنزاف الطاقات….
الغريب ان الناس تخلق هذا البندول ثم تخضع تحت قوانينه فهو يكبر ذاتيا…. كل البندولات مدمرة و تسلب طاقة اتباعها و لا يهمه مصلحة الأفراد و كلما جنح فرد من أفراد المجموعة عن القوانين الخاصة بهذا البندول تم رفضه و نفيه و اقصاه و تدميره احيانا…
يجبر الناس على بناء حياتهم وفقا لقوانين البندولات و الملفت للنظر ان هذه البندولات تجنح بالانسان بعيدا عن مواهبه و غايته الحقيقة من الحياة، تخيل مثلا في عائلة كلها اطباء من الجد الاول لاخر حفيد أحد أفراد هذه العائلة رفض هذه القاعدة بالطبع سيلاقي رفض و نبذ، لكن البقية من شدة سيطرة البندول الطاقي الي خلقوه عليهم لا يفهمون رغبة هذا الفرد الي ممكن يكون قد وجد غايته في مجال آخر أقرب إلى روحه…..
بعض البشر يمثلون بندولات قائمة الذات مثال هتلر و نابليون، ستالين، و أصحاب المذاهب….
البندولات تستعمل اساليب فاتنة لجذب الأتباع لذلك سماها البعض فتنة، في القرآن يشير الخالق عز و جل ان الناس فتنة لبعضهم البعض و حتى الاباء و الابناء و الدنيا بأسرها فتنة، لكن عقولنا الطفولية ربطت الفتن بأي شيء فيه متعه مثلا و كأننا عمينا عن القرآن…. البندولات فتنة و الفتن تشعل في صدور الناس النيران وتفنيهم فيها، اعتقد ان كل مايستفزك في هذه الحياة هو بندول من اصغر شيء الى أعظمها، قد يكون كلب الجيران الذي يقض مضجعك فتنه تستفزك و تشعل نيران الغضب في صدرك فتكرهه و تكره اصحابه و تضيع طاقتك في الكره و الغضب و الضغينة… هكذا يعمل البندول بالضبط…. و قس على ذلك الى ان تصل الى الحكومة و النظام و الاقتصاد و الأخبار على شاشة التلفاز و الموضة و كل شيء "ترند"، فريق الكرة،. موسيقاك المفضلة،. اخر المسلسلات، أفضل داعية، أخبار المشاهير،. مواقع التواصل والغريب ان الجميع أما إمعة يتبع الجماعة أو يقف ضدها تقسم الناس الى نصفين و تستهلك طاقتها في الدفاع و الهجوم على اشياء ليس منها فائدة فسوى كنت مع او ضد فانت ضحية للبندول، كلها بندولات تتربص بك تمتصك و تستهلك طاقتك الى مالانهاية و انت تخضع لها و الجميع يخضع لها في مشهد يشبه تماما الزومبي، تصبح بلا روح و بلا عقل و بلا وعي انت مجرد دمية مشوهة جائعه لكل شيء، يلعب معك البندول لعبة الحمار والجزرة المعلقة أمامه في عصا، و انت تجري جري الوحوش في البراري تلهث خلف أهداف وضعها لك البندول، قد يخيل اليك الان ان البندول يشبه وحش على شكل غمامة سوداء تتجمع فوق رؤوس الملأ أو تجتاح كيانك و تضغط على صدرك، بعضنا يفقد وعيه عندما يغضب او عندما يرتكب الفواحش لانه وقتها كان في قبضة البندول يلعب بك كيفما شاء
قد يكون البندول مهنة مرموقة يمتهنها البعض فتتبع باحثا فيها عن السعادة لكن النتيجة فشل و مشاكل قد يكون صديقتك الفاتنة رائعه الجمال تقع في حبها لجمالها و تندم بعد حين، قد يكون صديقك الثري تلهثين وراءه طمعا، قد يكون أي شيء براق في ظاهره يلهث خلفه الجميع و يقعون في مصيدة مستنزفين طاقاتهم قد يكون " اخر صيحه " تحاول تقليدها فتبدو كالغراب الذي حاول تقليد مشية الحمام فنسي مشيته، قد تكون انت بندولا في حياة شخص آخر…
استطيع ان اواصل الى مالا نهاية لكن الغاية هنا هو ان اوصل لعقلك الفكرة و اعول على خيالك و عقلك أن يستوعب هذا المصطلح و تفهمه، اغلب الاحيان افكر ان فكرة الشيطان تلخص هذا المصطلح، أغلبنا أصبح يفهم أننا نعيش في عالم طاقي و الجانب المادي ماهو الا قليل، الجانب الطاقي في هذه الحياة اعظم و اكبر و هذه كلها مجرد محاولات لسبر أغواره….


كيف يمتص البندول الطاقة من اتباعه؟

أهم شيء هو أن تتعرف على البندول و لا تخضع للعبته، اهم ميزاته انه يحاول قدر المستطاع جذب أكبر عدد ممكن من الأتباع هدفه الوحيد التقاط المؤيدين، لا تدخل ابدا تحت هذا السقف لا مع و لا ضد، ابتعد عن الجدالات العقيمة فأنت لن تستفيد منها شيئا على كل حال، سيحاول الجميع استفزازك، لماذا لا تلبس على الموضة، لماذا تشجع هذا الفريق، لماذا تسمع هذه الموسيقى، أنت من ذاك البلد! كلهم حثالة، ديني افضل من دينك، انا اجمل منك، انا اغنى منك، هذا الفيلم أفضل من هذا انا احب هذا الاكل انه افضل من هذا، انا افضل القهوة على الشاي ابني أكثر ذكاء من ابنك وطني أجمل من وطنك لا! فلنقم حربا اذن…افعل كما افعل انا  او مت… انا على حق أنت على خطأ… إلى مالانهاية… استيقظ و اخرج حالا من هذا النعاس والحلم المزعج الذي يجثم على صدرك و يمنع عنك الاكسيجين و الحرية و يضيع عمرك هباء و تفقد الطاقة إلى أن تفنى…
كما لاحظت فإن كل البندولات تتصارع فيما بينها و انت وحدك الضحية…. تذكر احساسك خلال هذه الجدالات العقيمة، غمامة سوداء تحيط بقلبك؟ أليس كذلك؟ ذاك هو البندول تذكر….
دعنا نأخذ مثالا قد يعتبره البعض خاطئ لكن لابأس فلنحاول الفهم، الحرب هي اعظم بندول و هي تجلي واضح جدا لهذا المفهوم، الكل يتذكر الربيع العربي، الكل يتذكر انقسام الناس بين مناهض و مؤيد، في ذاك الوقت بالذات اجتاحت البندولات العالم العربي، النتيجة واضحة الان، لن نفصل الحديث لكن فكر بنفسك و افهم….  بعد حرب البندولات ساد المنطقة حرب أخرى لا تقل قساوة : تنافس بين الأحزاب، تنافس اقتصادي، سياسي، طبقي طائفي وعلى جميع الاصعدة و حتى بين الأفراد، إيديولوجيات الخ الخ و حاول ان تفكر… كل الناس عميت قلوبهم و أبصارهم و هم في صراع مرير الى مالانهاية لأجل لا شيء…
قد يعلق القارئ المتحذلق و يقول ماذا عن التجمعات الفكرية و الانسانية المفيدة، مثل الجمعيات الخيرية! تذكر أنها كيانات تاخذ منك و تتغذى على طاقتك، هي لن تمد لك يد العون و لن تسعدك و لن تبالي بك هي تدعو الى الاهتمام بكائنات اخرى ان كنت تميل لهذا النوع من البندولات فلك ذلك استمتع لكن دعني اسألك رجاء، يجب ان تكون صادقا مع نفسك، ألا ترى أنك ترتدي قناع المحسنين؟ هل تتصدق لتحسن للآخرين أم أنك تتصدق لتظهر بصورة أفضل؟
يعمل البندول على ابعادك عن مسارك الصحيح و يخمد فيك صوت روحك و يرميك في أحد الاحتمالات المظلمة في هذه الحياة و تنسى انك حر و انه بامكانك ان تختار، انت الان مقيد و في يديك أغلال وأصفاد وضعها البندول، تحرر منها انت حر جدا و لا تدري…
الترانسيرفينغ يمكن أن يصبح بندولا  لو أصبح مذهب فكري لكنه بندول بناّء لانه لا يبغي منك شيئا سوى أن تصبح نفسك…
كل مااتمناه ان تفهم المعنى الحقيقي للبندول بعد ما فهمنا في الفصل الأول فضاء الاحتمالات، عليك ان تتحلى بالصبر و تتجرع الكأس على مهلك لتذوقها جيدا….

لاحظ أن أي شيء جديد يتم مقاومته بضراوة لماذا؟ هل لانه صعب الاستيعاب؟ لا ابدا بل ان السبب الرئيسي في مقاومة التغيير هو أنه ليس في مصلحة البندولات القديمة أن يظهر شيء جديد يجذب اتباعا الى جانبه…
بعض الاشخاص ينسجمون مع البندول و ينجحون أيما نجاح،… يرفعهم البندول عاليا يعتقدون انهم هم انفسهم بفضل مميزات في شخصياتهم قد حققوا هذه الانجازات، لكن الحقيقة هي أنهم مجرد اتباع للبندول، ينفذ البندول من خلالهم كل شروره، هذه الشخصيات عندما تصبح غير ملبية لمتطلبات النظام يتم مسحها نهائيا بلا رحمه، خذ امثلة من النجوم و السياسيين و الشخصيات المعروفة…
يجعل البندول اتباعه يعتقدون انهم على صواب، بل و يجعلك تفديه بدمائك و بحياتك، يبدو للتابع أنه يحقق إرادته وحريته لكن الحقيقة أنه مسلوب الوعي و الفكر…
لا تعطي طاقتك البندولات، احذر!       

كيف تجعل البندولات اتباعها يتخلون طوعا عن طاقتهم لصالحها؟

أن البندولات بنيات فكرية و معلوماتية ضخمة تتحكم في العالم، يعطي الشخص طاقته للبندول عندما يصدر اشعاع الطاقة عقلية وفق التردد الرنيني الخاص بالبندول أي يقوم الشخص بتوجيه أفكاره لصالح البندول سوى عن وعي او عن غير وعي خذ مثال المحادثات و اتشكيات عجائز في احدى المقاهي
مهمة البندول هي اصطيادك و نكزك و اخراجك عن طورك و ان يشغل تفكيرك و يضغط عليك قدر المستطاع طوال الوقت و هذا ما يسبب العواطف الجياشة كالقلق و الخوف و الاستياء و الكراهية… تذكر ان وسائل الاعلام تحت خدمة البندول و هذا ما تقوم به طوال الوقت و يمكنك مراقبة مشاعرك و انت تتصفح الفيسبوك…. راقب التلفاز و الاخبار و سترى كم القذارات التي يملؤون بها رأسك طوال الوقت، الاخبار دائما سيئة و الطقس دائما ليس على ما يرام و العالم كل يوم يخبرونك أنه سيفنى غدا!
البندول ينتظر منك ردة الفعل السيئة لينقض عليك و يمتص طاقتك، ستشعر بالخوف و الاستياء و التذمر و عدم الرضا من لا شيء و هذا في صالحه، كل هذه المشاعر في الحقيقة تسرع موتك لانها تاخذ قسطا كبيرا من طاقتك الحية…
الخوف و القلق و الاضطراب يجعلانك دائما تحت رحمة البندول و في اتصال دائم معه و على ترددته
كذلك الشعور بالذنب و هو من اقوى و ابشع المشاعر على الاطلاق و هو يصاحبنا منذ الطفولة "انت مذنب اذن عليك ان تنفذ ما أمرك به" كيف؟ إما أن تعاقب أو أن تكفر عن ذنبك… سوى كان الذنب وهما او حقيقة… الشعور بالذنب هو السلاح المفضل لدى الاستغلاليين…
هناك عقد نفسية تعاني منها اغلبنا و هي
عقدة النقص (لست جميلا، لست ذكيا، لست جديرا بكذا، لست اجتماعيا الخ)
عقدة الشعور بالذنب( انا مدان من الجميع،… تأنيب الضمير و تشعر كأنك المسبب لكل آلام الناس)
عقدة البطل ( يجب ان اقاتل للحصول على… يجب ان اكون متفوقا..)
عقدة ان تكون على حق دائما (سأثبت أنني على حق بأي ثمن.. و أنهم كانوا على خطأ…)

يستخدم البندول شعارات رنانة للتحكم في اتباعه كالعدالة و الفخر و الشرف و الغرور و الكراهية، الحب الغيرة، الاهتمام…. و
و كل المشاعر والأفكار التي تتعطش إليه البشرية و كل ما يثيرها…
أن العادات هي فجوة يتسلل من خلالها البندول   يتعود الشخص على الغضب و الانزعاج و ردات الفعل القوية يدرك احيانا انها لا تعود عليه بنفع لكنه للاسف تعود عليها و يعيد تكرار نفس الاخطاء  لأننا نميل لكل ماتعودنا عليه و يصعب علينا التخلص منه العادات هي راحة وهمية…
يمكن للإنسان أن يتخلص من سلطة البندول فتراه ينتفض ثائرا لكنه يتكبد معاناة كبرى جراء هذه المعارضة و هذا الصراع و بهذا فإنه فيفقد ضعف طاقته و يتم القضاء عليه…

سوف تحصل على ماتريده

اذا كان البندول قويا فإنه يمكن ان يعصف بحياتك و مصيرك، كلنا نصدم احيانا بمواقف و معلومات و ظروف سلبية جدا تحيط بنا من كل جانب وما هذه الأمور سوى بندولات مستفزة لكن تختلف ردود الفعل لكل واحد منا، إذا كانت هذه المعلومات السيئة لا تهمك فعلا فإنك ستتجاوزها و تتجاهلها اما اذا كانت تمسك وتثير فيك الخوف و الغيظ فإنك وقعت لا محالة في قبضة البندول يأرجحك معه كيفما شاء تتبادل معه نفس الترددات و تغرق معه في نفس موجاته و النتيجة معروفة ردات فعلك السلبية ستلحقها سلسلة من الإخفاقات والمشاكل التي لن تدري كيف حصلت و توالت فوق رأسك ولكنك لو غيرت ترددك ساعه حصول المشكل الأول لكنت تفاديت الكثير من الشرور التي كنت في غنى عنها، إذن كل شيء يتلخص في ردة فعلك الاولى و في كيفية تعاملك مع المصائب…. تابع و سنشرح لك….
تخيل انك لم تلقي بالا الى اخبار الكوارث و الظروف الصعبة حينها لن تمسك ابدا و لن تكون في احتمالات حياتك، اجل هي ستقع لكنها لن تمسك ابدا طالما لم تضبط تردداتك على موجاتها، مثلا تخيل ان الشركة التي تشتغل بها اصبحت تصرف موظفيها ردة فعلك السلبية لهذا الظرف ستجعلك في عداد المصروفين لا محالة فاختر ردة فعلك و ثق بالله.
تريد أن تجد نفسك على خط حياة لا ترغب فيه لن تحتاج حتى تقوم باي فعل، يكفيك فقط ان تفكر في هذه الأفكار السلبية مدعومة بالعاطفة و ستحصل عليها….
تكره المطر ستمطر و انت خارج البيت، تكره ضجيج الجيران سوف يزيدون صخبا، تكره عملك… تخاف ان تمرض ستمرض… كل شيء تكرهه بشدة يزداد، توقف عن تزويد هذه الأشياء بمشاعرك السلبية، قف على حياد و سلم أمرك لله.
كل الاشياء التي تكرهها تشغل غمامة من الافكار تنفخ فيها انت بمشاعرك فتكبر و تصبح مع الوقت واقعك المعيش
لتتخلص من البندول عليك أن تتخلص من الطاقة الفكرية له و تتحرر منها و لا تنساق لاستفزازه، الامر صعب في البداية لكنك ستتعود لو أصبح هذا عادة، ضع حارسا على افكارك و ستتفاجئ من كم الطاقة المهدورة في التفكير طوال الوقت فيما لا تريده عقلك يجعلك غافلا و في حالة نوم عميق، استيقظ!

لكن كيف؟

1/إفشال البندول
كما قلنا لا جدوى من صارعك ابدا لكن هذا لا يعني أن تستسلم، لا تواجهه ابدا و لا تقاوم اي شيء بهذا أنت تعطيه من طاقتك. و اهم شيء ان لا تنتقد و لا تحاول تغيير أي شيء، تقبل كل شيء كما هو، كن انت نفسك و دع الاخرين يكونون انفسهم فانك لن تستطيع تغيير شيء، اعترف بحق الاخرين في الوجود و بحق البندولات ايضا فهي موجودة لا محالة، لا تغضب من شيء لا تكن سهل الاستفزاز و الا دخلت في اللعبة!
اعترف بوجود هذه المنغصات و تجاوزها لا ترفضها و لا تتقبلها بل تجاوزها بدم بارد و لوح لها مودعا.
اعرف ان لك تصورات غامضة عن ما تريد لكنك تعرف عن حق كل الذي لا تريده و ذلك ما افسد حياتك!
تذكر ان كل الافكار التي تثير عواطفك سوف تربطك بشبيهتها في الواقع المادي، إذا كنت لا تريد شيئا توقف حالا عن التفكير فيه و التركيز عليه وإعطائه مشاعر تخيل ان بيدك ريموت كنترول وأنت تتنقل من قناة لاخرى ما لا يعجبك تجاوزه…
لكن الطريقة الاهم و الانجع هي "الفراغ" ان تكون فارغا تماما "انا لا ادخل في لعبة البندول و لا أحاول ان أحمي نفسي منه" بكل بساطة و تذكر ان كل ماتتجاهله يتجاهلك
خذ مثال الكلب، البندول كما الكلاب اذا اعرته اهتماما زاد نباحه و ربما ركض خلفك و عضك، تجاهله يبتعد عنك. تصرف هكذا مع كل مايغيضك، ستتعلم و تتعود أنت فقط عليك ان تستيقظ
توقف عن منح الطاقة للاشياء و الاشخاص الذين لا تريدهم و سيخرجون من حياتك، لا تحبهم و لا تكرههم لا تفكر فيهم ارميهم من رأسك فقط
تذكر كل المواقف التي كتمت فيها غضبك و غيضك و انفعالك و مرت بسلام و احسست بعدها بالقوة و الارتياح يجتاح صدرك…  و الكاظمين الغيظ….
ستفشل في الأول لكنك ستتعود، عليك ان تستيقظ في الوقت المناسب قبل أن يجرفك التيار
يورد زيلاند هنا مثالا عن حالة يصعب فيها تجنب البندول، يقول تخيل ان رئيسك في العمل يجبرك على عمل ما يقول اقبل لكن كن متيقظ و لا تجادله دعه يفرغ شحنات طاقته السلبية ثم بدبلوماسية حاول تبين وجهة رأيك بهدوء لا تقترح عليه انك تجيد حل المشكل افضل منه، دعه ينفعل كما شاء و وجه ضربتك في الوقت المناسب بهدوء و برود و ستصل مبتغاك لا محالة… و قس على ذلك

2/إخماد البندول
احيانا لا تستطيع، معك حق، استمع الي و ركز، هناك كثير من السيناريوهات المكررة في حياتنا و في اغلب الاحيان نجد انفسنا ضحيتها مع اننا نعلم مسبقا ما ستؤول اليه الاحداث لكننا ننجرف فيها بلا وعي، مثال التنمر تخيل انك تعرضت للسطو من قبل عصابة نهاية السيناريو معروفة، تخيل أن مجموعة من الشباب يسخرون منك يستفزونك للعراك، كل هذه بندولات،. كيف تتصرف؟ تمشي مع السيناريو المعروف ام تغير عن وعي ردة الفعل و تصبح ردودك غير متوقعة فيفشل البندول في الحال
حينما تتصرف وفق السيناريو المألوف تقع في الفخ لكن لو تصرفت بشكل مفاجئ و غير اعتيادي سوف تسلم
مثلا التجاهل التام / او ان تعطي لهذه الجماعة المال الذي يريدونه لا تقاوم/ او أن تتصرف كمجنون و تخمد والبندول بروح الفكاهة و سرعة البديهة
لا تنجر وراء الاستفزاز لا تتفاعل مع هذه الظروف بسلبية اصطنع الدهشة و الحمق لا تنجرف وراء النهايات المتوقعه هكذا تفشل البندول، كن سخيفا و سيمر كل شيء بسلام….. نعم  هذا غريب لكن جرب
هناك طريقة اخرى وهي تتعاطف مع الشخص الذي يستفزك تخيله وهو في حالة رائعه اعطه ما ينقصه في خيالك سيرتاح إليك و يتوقف عن استفزازك…. أنت  حللت مشكلته طاقيا و لهذا اثر حتى لو مش واضح….
لقد افسدت البندولات عقولنا أصبحنا إذا واجهنا مشكلة مهما كانت بسيطة نهلع و نجزع فتبدو كغول عملاق و نعجز عن حلها مع انها بسيطة جدا، يفقدك البندول السيطرة يبالغ يضخم الاشياء يدخلك متاهة معقدة،،، هذه هي لعبته وهكذا يمتص طاقتك
لا تجزع و لا تفكر،. اجلس و تأمل الفراغ، لا تنفعل، اهدأ، من وسط ذلك الفراغ سيبزغ الحل ملوحا لك و ستلتقطه لأنك هادئ….  ستكتشف أن الحل كان بسيطا جدا و المشكلة لا تستحق منك كل ذاك الرعب…. اذا لم تنجح هذه الطريقة معك سوف تنجح المرة القادمة، حاول… كن مرنا مع نفسك
هناك عبارة جميلة يستعملها زيلاند "سلم نفسك للايجار" يقصد لا تنغمس اخرج من المسرحية و اجلس على كرسي المتفرج و لاحظ و حل المشكلة، عنا مثل يقول "المتفرج فارس"  العب دور المتفرج المراقب الشاهد.

بعد كل هذا ستجد نفسك تسبح في الفراغ لا انت مهتم بشيء و لا احد يهتم لك و لا عالم يزعجك حولك، قد تحس بالفراغ حينها جد لنفسك أهدافك و بندولاتك الخاصة، تخلص من الاهداف المفروضة عليك من قبل البندولات و اصنع عالمك….
عليك فقط ان لا تنسى ما قرأته هنا.

هذا الفديو مقتطف من أحد افلام الانمي الروحية و فيه وصف و تصوير دقيق للكيانات السوداء الماصة للطاقة و هي اقرب تجسيد لما سماه زيلاند بالبندولات







تعليقات

  1. رائع شكرا لكم علي هذا الإبداع

    ردحذف
  2. تشكري كتير.
    ماهي الطريقة التي جربتها وكانت ناجحة معك ؟

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب الترانسيرفينغ فادم زيلاند :الفصل الاول

الفصل التاسع: العقل و الروح