تفصيلة مهمة جدا للنجاح في تطبيق الترانسيرفينغ

صورة
 قد تبدو نظرية الترانسيرفينغ هرطقة فارغة الا لمن استوعبها بقلبه... ربما البعض يسأل كيف أنجح في تطبيقها، ربما البعض من شدة خضوعه للبندولات أصبح معمي القلب... زيلاند غفل عن اعطائنا الطريقة أو ربما أوردها بين السطور و لن يرتشفها الا اصحاب القلوب النابضة... بإختصار هناك أشياء عليك البحث عنها بنفسك و الاجتهاد فيها و لا يخفى عنك ان الترانسيرفينغ هي مرحلة متقدمة جدا جدا من الوعي الروحي يعني هي من المراحل الاخيرة في الصحوة الروحية عليك أولا أن تمضي سنوات من التنقيب في ذاتك و الرفع من وعيك و سبر أغوار ذاتك، ربما عليّ أن أختصر عليك الطريق هنا و اخبرك عن أحد الطرق لتخلص من البندولات و لاخماد العقل و رفع صوت الروح : إنها المشاعر يا عزيزي نعم هي المفتاح و هي البداية و النهاية و هي المفتاح و القفل و الظاهر و الباطن.... الكل أخبرك أن العالم طاقي و ذبذبي هل تسألت يوما ماهي الذبذبات التي تصدر منك و ماهي الطاقة المنبعثة منك؟ هي مشاعرك يا صغيري لو تحكمت في مشاعرك و لا أقصد هنا كبتها و قمعها فإني أأكد لك أنك سوف تعيش في جنة الدنيا... نحن نتفاعل مشاعريا مع كل شيء و هذا هو بيت القصيد البرمجات اللاوعية هي مش

الفصل العاشر : الأهداف و الأبواب


كيفية اختيار الأشياء الخاصة بك:

 

يبدأ زيلاند هذا الفصل بنظرية و يعتذر عن ذلك معربا عن أسفه الشديد بسبب اطنابه في شرح النظريات طوال الفصول السابقة… يقول زيلاند أنه بداية من هذا الفصل سوف يبدأ شرح كيفية تطبيق نظرية الترانسيرفينغ و يبدأ بمثال بسيط جدا و "ظريف" ألا و هو كيفية شراء الملابس… 

يقول أنه بالإمكان تطبيق كامل نظرية الترانسيرفينغ في هذا المجال خاصة فيما يخص الخطوة الأولى خطوة الاختيار فالسؤال المجاب عنه هنا هو كيف نختار و على آي أساس؛ الإجابة و ببساطة هي أن تغيّب عقلك، نعم! لا تعمل عقلك…. وأنت تتجول بين فاترينات المحلات حاول ان تترك عقلك نائما و دع بوصلة الروح تشير الى قطعة الثياب التي يدق لها قلبك و ترف لها أجنحة الروح… إذا حاول صاحب المحل اقناعك لكن َداخلك مرتبك، داخلك منزعج قل له لا و الا سوف ينتهي بك الأمر ترمي ما اشتريته في سلة المهملات… لا يغرنك سيل الموضة كما أصبحت تعلم الأن أنها مجرد بندول قصير العمر و لا تغري نفسك و تقف مطولا أمام أحد التصاميم محاولا اقناع نفسك أنه مناسب و ثمنه مناسب الخ الخ كلما انخرطت في لعبة اقناع نفسك كلما كان اختيارك خاطئ… 

انظر في دولابك أليس هناك أي قطعة اشتريتها منذ سنوات و كل من رأها انبهر بشكلها و رونقها عليك هذا ليس لأنها غالية و لا لأنها مميزة هي فقط اختيار روحك هي تبدو و كأنها صممت لأجلك أنت وحدك، و كأنها كانت معلقة في احد المحلات تنتظرك طويلا… هي بابك و هي هدفك…

هذا هو الترانسيرفينغ لن يعمل طالما عقلك يقمع روحك و طالما لم يتفق العقل و الروح على شيء واحد فلا مجال لحصولك عليه… 

اختر أهدافك مثلما تختار قطع الملابس المصممة من أجلك المناسبة تماما لشخصيتك و توجهك و جوهرك الداخلي

يقول في النهاية أنه من الصعب تطبيق هذا المبدأ على اختيار ملابس الناس الأخرين... يقول أنه من المستحسن جعل الأطفال يختارون أشياءهم بأنفسهم لأنهم يعلمون عادة ماذا تريد أرواحهم... 


كيفية إملاء الموضة:

يصر زيلاند على أنه من أساسيات الترانسيرفينغ هو التفرد في كل شيء و أن يسمح الشخص لنفسه أن يكون نفسه و أن يتحرر من أصفاد الـ"السيستم" فلا ينصاع وراء البندولات و لا أمام مايمليه عليه الأخرين فيقول أن على الانسان ان يتحرر [طالما سمعنا عن الحرية و التحرر و لم نفهم مغزاها... نعتقد اننا فهمنا لكن الحرية الحقيقية ستفهمها فقط عندما تعيشها عندما تشتم ريحها و تتذوق شيئا منها الحرية بالنسبة لزيلاند هي وقف الصراعات هي ان لا تنخرطفي اي قتال مهما كان هي التهلص من كل البرماجيات التي كبرت عليها هي ابعد من مجرد الخروج عن المألوف و التمرد... الشخص الحر هو شخص لا ينتني لأي جماعة و لا يصر على اي معتقد و لا يتمسك بأي شيء او شخص و مهما كان......] 

يواصل زيلاند حديثه عن الموضى و يقول أنها لا تُخلق في ورشات مصممي الأزياء بل ان الاشخاص المميزين هم من يصنعون الموضى ثم يلتقطها المصممون لنشرها و ترويجها... يقول انه بإمكانك ان تلبس ماتريده روحك و ستبدو أنيقا كما يمكنك ان تلبسماتَليهعليك المرضى فتبدو مثيرا للسخرية... كلما كان الانسان حرا و قريبا من روحه كلما ظهر ذلك على ملبسه هو لا يدين لأحد و لا يقلد أحدا و لا يبرر لأحد هو فقط يفعل ماتمليه عليه روحه و يصنع موضته الخاصة به و هذا نا غليك فعله سوى في الملابس أو باقي جوانب حياتك... أن تاخذ مسار حياتك الخاص بلا وجل انشئ بندولك الخاص و كن انت الاه نفسك و نجمك المفضل و لا يجرؤ على ذلك الا عدد قليل جدا... اذا نجحت في ذلك لنيسغى للبندولات سوى التهليل لك و رفعك عاليا لأنك صنعت من نفسك بندولك الخاص و لأنك لم تعد خاضعا... 

الأهداف الغريبة :

يقول زيلاند أنه اذا توافق الفرد فكريا و طاقيا و اشعاعيا مع الهدف الخاص به في فضاء الاحتمالات يتجسد هذا الهدف في أرض الواقع، اذ أن كل انسان و أهدافه الخاصة و المتوافقة مع فريللي روحه، لذلك يمكننا القول أن ليس الكل الأهداف متاحة للجميع بل أن لكل منا هدفه... أحيانا تسمع البعض يسخر من الترانسيرفينغ او من التنمية البشرية عموما لأنه في الظاهر يبدو للجميع أنها تتاليم تدعوك لتحقيق المستحيل بينما في الحقيقة هي تعاليم تساعدك على اكتشاف ذاتك و الاقتراب أكثر من روحك لتستطيع تحقيق ذاتك في مجال يخصك أنت فقط مجال انت قادر فعلا على تحقيق ذاتك من خلاله....

يؤكد زيلاند أن سبب المشاكل و الشقاء هما اثين اما ان يكون فائض احتمال بسبب أهمية مبالغ فيها فيحصل اخلال بالتوازن أو ان يكون صراع مرير بين الروح و العقل بسبب ضياع خطى الفرد في دروب لم تخلق لأجله و في أهداف غريبة عن روحه يركض وراءها ركض الوحوش في البراري و لا ينال منها شيئا و لا يخطر بباله قط أن هذا الهدف و هذا الباب ليس مصمم له و لا تتمنى روحه الولوج منه حتى لو كان وراءه الجنة...

كل نفس تعرف لما أتت الأرض و تعلم الي اي طريق تساق و الى اي قدر تساق غير أن دور البندولات الشيطاني هنا هو الاحاطة بعقلك و طمس عينيك عن مسار روحك الحقيقي سوف يعلقون لك الجزرة في عصى و سوف تركض خلفها كالحمار - أعزكم الله- ظنا منك أن المنايا تنال بالعمل الشاق و الجهد الحثيث كما علموك منذ نعومة اظافرك، زيلاند يقول أن هذا المعتقد خاطئ و خبيث جدا... لأنك لو تبعت ما تريده روحك، مهما كا بسيطا، فإنك ستناله بشكل أسهل و أسرع و أريح و هذه هي السعادة و الانسجام....

و اي سعادة أخرى تنظر أن تحصل في المستقبل و تقاتل من أجلها هي تماما من الشمس الغاربة سوف تجري وراءها إلى أخر عمرك و لن تلحقهاالم تتسائل يوما لماذا بعد تحقيقك لبعض الأهداف و وصولك إليها بعد عناء تتبخر السعادة؟ بالطبع، يقول زيلاند أن السعادة لو لم تكن على الخط الحالي من مسار حياتك فإنها لن تكون في أي مكان أخرعندما تسير في خط حياتك الصحيح و الخاص بك سوف تكون حياتك عيدا يوميا و فرحا دائما و عندما تصل لهدفك سيتضاعف الهدف و حتى ان طال انتظارك او لم يأتي الهدف ستكون سعيدا كذلك لأنك ستكون حينها مستمتعا بالرحلة، مستمتعا بالحياة لأنك تمضي من بابك الخاص الى هدفك بكل شغف و بكل إلهام بينما لو طرقت بابا غير بابك و سلكت طريقا غير طريقك و سعيت إلى هدف ليس هدفك فلن تنال سوى الشقاء و التعب و الصراع و المعاناة.

ماهي العلامات المميزة للأبواب و الأهداف الغريبة:

الهدف الغريب يتطلب منك مجهودا مهولا لتحقيقه و كل فوائض الطاقة ستكون من نصيب البندولات لا محالة أي هدف تجد نفسك مرغما و مجبرا على السعي اليه نو ليس هدفك و لا تترد ثانية واحدة في التخلي عنه الاهداف الغريبة عنك طريقها مليء بالصراعات و العقبات و البندولات فتحرر منها حالا

الميزة الثانية ان الأهداف الغريبة مغرية بشدة، هي مايفعله الجميع، الموضة و الشائع و طرق مشى فيها الاف قبلك و يجبرك الجميع على المضي فيها كذلك إن كل الذين نجحوا و برعوا هم أولئك الذين مشوا في طرق لم يطأه أحد غيرهم و كانوا شجعان و جرئين و مؤمنين أن لا أحد يعرف خوارزمية نجاحهم إلا هم وحدهم


الميزة الثالثة للأهداف الغريبة هي أنها مغرية لأن طبيعة الانسان مصممة على مبدأ "كل ممنوع مرغوب" كأي طفل يريد لعبة من كل قلبه ثم يرميها و يمل منها اذا حصل عليها للكبار العابهم أيضاكما أن للكبار عادة سيئة أخرى الا وهي أنهم يريدون ما في أيادي الأخرين... اذا حصل معك هذا توقف و اسأل نفسك بكل صدق إن كنت تريد هذا الشيء من كل روحك و كيانك


٤. ميزة الاهداف الغريبة الأخرى هي أنها مفروضة عليك من قبل الأخرين فلا أحد لديه القدرة على تخمين ماتريده روحك الا انت و لا أحد يقدر على تحديد الطريق الذي عليك ان تسير فيه و لا الهدف الذي يجب ان تسعى اليه الا انت سوا اكان رجل علم او دين او سياسة لا احد يملك مفاتيح روحك سواك و خالقك... الا احيانا قليلة ربما يحرك القدر افواه الاخرين فتنقط عن الحق فتسمع منهم نصيحة او عبارة عابرة تلمسس شغاف قلبك و تستقر في روحك ربما عليك حينا اهذها بعين الاعتبار. 


٥. الميزة الأخرى هي ان الاهداف الغريبة لا تخدمك و لا تخدم مصالحك الشخصية بل تختدم الأخرين و توفر لهم الرفاهية بينما انت تعاني و روحك تنزوي في اقصى ركن من كيانك تبكي... انك خلقت لتعيش من اجل نفسك و لتحقق نفسك فلماذا تقمع هذه الروح على حساب راحة الاخرين (مستغلين)... اذا كنت تفعل هذا طوال حياتك فعليك ان تقف وقفة تعاطف مع نفسك و تكشف عن عقدة الذنب المتأصلة فيها و سامح نفسك مرة و الى الأبد و احب نفسك كثيرا فإنك من روح الله و الله الساكن بين جنبات نفسك يستحق الحب.. ان البندولات هي التي تجعلك تخدم الأخرين و تنسيك نفسك و هدفك و غايتك التي جئت من أجلها هذا الوجود انت لست ملزما لشيء و لست مدينا لأحد  لا تساعد الأخرين ان لم تستطع ذلك لا تقتل نفسك لأجل أحد و لا تضحي فتسفح دمائك على اعتابهم و هم لا يأبهون لك بل يتضاحكون خفية... صدقني ان لم تكن انت سعيدا فيستحيل عليك ان تجعل الأخرين سعداء. 


٦. الميزة الاخرى هي ان الاهداف الغريبة عادة ماتحمل معها قبضة في القلب و عدم طمأنينة نابع من اعماق القلب بينما العقل يجمع الأدلة محاولا اقناعك و اغراءك ان هدفك الحقيقي ليس في حاجة الى اقناع و نقاش داخلي حاد و تمزق مشاعري مرير ان كان هذا مايحدث معك فهذا ليس هدفك... 

٧.





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب الترانسيرفينغ فادم زيلاند :الفصل الاول

الفصل الثاني : البندولات

الفصل التاسع: العقل و الروح